أعلنت الشركة الاستشارية لهندسة محطات القوى الكهربائية (بجسكو) عن انتهاء تنفيذ أعمالها بنجاح لمحطة انتاج كهرباء بنها بنظام الدورة المركبة قدرة 750 ميجاوات، وربط المحطة بالشبكة الكهربائية القومية على الجهد 220 كيلوفولت.

وأوضحت الشركة، في بيان اليوم، أن المشروع بعد استكمالا لمسيرة بجسكو فى دعم الشبكة الكهربائية القومية لتأمين التغذية الكهربائية لكافة متطلباتها واحتياجاتها بمحافظة بنها، وضخ قدرات كهربائية جديدة لخدمة أغراض التنمية على أرض مصر.

ونوهت الشركة بأن محطة كهرباء بنها تتكون من عدد 2 تربينة غازية قدرتهما الاجمالية 500 ميجاوات، إضافة إلى تربينة بخارية قدرتها 250 ميجاوت، إلى جانب غلايتين لاستعادة الطاقة تعملان على توليد البخار - باستخدام العادم الناتج من التربينات الغازية – لتشغيل التربينة البخارية دون استخدام وقود إضافي.

وأوضحت الشركة أن إجمالي عدد ساعات العمل بموقع المحطة قرابة 15 مليون ساعة عمل تميزت بانعدام الحوادث محققة ساعات عمل آمنة بنسبة 100 في المائة.

ونوهت بأنها تمتلك قاعدة تكنولوجية متطورة ومتميزة في مجالات التصميمات وإدارة المشروعات تعد الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، كما توفر أنظمة الحاسب الألى والاتصالات المتطورة التى تمتلكها الشركة دقة وسرعة تبادل البيانات والمعلومات من وإلى مواقع العمل بالمحطة وتقديم تقارير لحظية بهذه البيانات، لتحقق بذلك أعلى معدلات الدقة في تشغيل هذا المشروع.

وتعظيما للمشاركة الوطنية المحلية وتحقيقا لمبدأ بجسكو في توفير معدات عالية الجودة والكفاءة التشغيلية تحقق أعلى أداء للمحطة وبأقل تكاليف ممكنة، نفذت بجسكو المشروع بتصميم مصري وبنظام حزم التعاقدات المتعددة والتي بلغ عددها 16 حزمة.

وأشار البيان إلى أنه كان لإرادة بجسكو وإصرارها على استكمال أعمال المشروع في سباق مع الجداول الزمنية المحددة للانتهاء منه وقع كبير لدخول هذا المشروع الخدمة مغذيا بقدراته مراكز الأحمال بشتى أنحاء الجمهورية، وذلك رغم كافة التحديات والصعاب التي واجهت تنفيذ مشروع بنها سواء تلك التي تمثلت في اعتراض الأشخاص المالكين للأراضي الواقعة بمسار تنفيذ خطوط نقل الكهرباء الهوائية أوخط الغاز الطبيعى، أو تلك المتعلقة بمحدودية مصادر الوقود اللازم للتشغيل المحطة.

وقد شهدت نهاية ديسمبر من عام 2013 تشغيل التربينة الغازية الأولى من محطة بنها، كما شهدت أولى أيام عام 2014 تشغيل التربينة الغازية الثانية، وقد تم تشغيل التربينة البخارية في ديسمبر من نفس العام، ليتم بذلك تشغيل المشروع بكامل طاقته ونقل القدرات المنتجة منه لمراكز الاحمال من خلال ربطه بالشبكة الكهربائية القومية لتأمين التغذية الكهربائية لكافة متطلباتها وخدمة أغراض التنمية على أرض مصر.

ولفتت الشركة إلى أن استثمارات هذا المشروع بلغت ما يعادل قرابة 6ر3 مليار جنية مصري، أسهم في تمويلها عدد كبير من مؤسسات التمويل العالمية، تمثلت في صندوق أبو ظبي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق الأوبك للتنمية، إضافة الى المصادر الذاتية لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء.