قال اللواء بحرى السيد هداية رئيس قطاع النقل البحري المصري إنه التقى جيمس وات، السفير البريطاني لدى مصر منذ يومين لبحث رغبة الجانب البريطاني في المساهمة في مشروعات تطوير الموانئ المصرية. وأضاف هداية في تصريحات هاتفية لـوكالة "الأناضول" للأنباء اليوم أن السفير البريطاني عرض خلال اللقاء رغبة الشركات البريطانية في التعرف على فرص الاستثمار المتاحة في قطاع النقل البحري بمصر خلال الفترة المقبلة. وقال هداية "إنه يجري حاليًا إعداد كراسة الشروط الخاصة بمناقصة مشروع محطة الحاويات الثانية في ميناء شرق بورسعيد "شمال شرق القاهرة" بعد إدراج كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع في الكراسة ، مضيفا أن الشركات العالمية والمستثمرين الأجانب سيتقدمون بعروضهم للحكومة المصرية للفوز بالمشروع بعد طرح كراسة الشروط. وأعلنت الحكومة المصرية منذ أيام عن طرح مناقصة لإقامة محطة حاويات في ميناء شرق بورسعيد على مساحة 100 ألف متر مربع وطول رصيفها 1200 مترا باستثمارات3,6 مليار جنيه مصري. ومن المقرر إعطاء مهلة 90 يوما للشركات الراغبة في التقدم للمشروع، بتقديم عروضها اعتبارا من تاريخ الإعلان عنه للطرح ،على أن يُنفذ خلال 3 سنوات على الأكثر. وأشار هداية إلى أن قطاع النقل البحري استطاع تحقيق معدلات تشغيل مقبولة خلال العام الماضي على الرغم من الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد والتي أثرت على الاقتصاد المصري. ولم تصدر وزارة النقل المصرية الإحصاءات الرسمية بحركة الموانئ لعام 2012، ووفقا لتقاريرها حول 2011، تراجعت كميات البضائع المتداولة في الموانئ المصرية عام 2011 إلى 128.2 مليون طن مقابل 135.4 مليون طن عام 2010، بسبب أحداث الثورات العربية والثورة المصرية بصفة خاصة وما تلاها من مظاهرات واعتصامات ومظاهرات فئوية كثيرة بكافة القطاعات ومنها الموانئ. وكانت الموانئ المصرية التجارية قد استقبلت في عام 2011 حوالي 18 ألف و147 سفينة مقابل 20 ألف و343 سفينة عام 2010 ،واستأثرت هيئة ميناء الإسكندرية بالوزن النسبي الاكبر للبضائع المتداولة بالموانئ المصرية بنسبة 35.4 % عام 2011 من إجمالي المتداول بالموانئ المصرية مقابل 21.2% لهيئة ميناء دمياط و30.6% لهيئة موانئ بورسعيد و12.8% لهيئة موانئ البحر الأحمر.