في الصين لا تزال النقود ملكة في سوق السيارات، لكن كثيرا من المشترين الأصغر سناً في السوق الأكبر في العالم يأخذون بالعادات الغربية بشكل سريع، بما في ذلك استخدام الائتمان لشراء سيارة بتكلفة أكبر مما يمكنهم تحمله. وشركات تصنيع السيارات، الأجنبية والصينية، حريصة على تشجيع مزيد من الإسراف في شراء السيارات في بلد يضعه سلوكه المالي المحافظ بعيدا عن الأسواق الأخرى. وفي الآونة الأخيرة أقدم بعض هذه الشركات على تأسيس شركات لتمويل شراء السيارات، على أمل أن يلعب الائتمان في الصين الدور نفسه الذي يلعبه في أوروبا والولايات المتحدة، ما يزيد الطلب على المركبات. وفي كثير من الأحيان يتم شراء المنازل نقداً في الصين، لذلك لا يعد شراء سيارة نقداً أمرا غير معتاد. وفي حين أن فكرة دفع ثمن أي شيء عن طريق الائتمان بدأت ترسخ في الأذهان بين جيل الشباب، إلا أن كبار السن لا يزالون يمقتون مفهوم الدين. وظلت نسبة مشتري السيارات بواسطة الائتمان صغيرة خلال السنوات الخمس الماضية، لكن ذلك بدأ يتغير كما يقول أحد محللي السيارات. وتقول إيفا تشان، التي اقتنت سيارة في الفترة الأخيرة، إنها قادرة على تحمل الدفع نقداً، لكنها قررت استخدام الائتمان لأن بنكا محليا عرض قرضا من دون فوائد، في إطار حملة ترويجية. وانتهى بها الأمر مع سيارة بمبلغ 200 ألف رنمينبى (32 ألف دولار)، تم شراؤها مقابل 120 ألف رنمينبي عن طريق الائتمان.