أظهرت بيانات الأربعاء أن أكبر 10 مجموعات أعمال لكوريا الجنوبية استثمرت أقل مما كان مخططا له في عام 2012 بسبب الأزمة التي طال أمدها في منطقة اليورو وتباطؤ الاقتصاد الأميركي. وبلغت الاستثمارات المجتمعة من قبل شركة سامسونغ، هيونداي موتور، اس كيه، ال جي و ست مجموعات أعمال أخرى 116.12 ترليون وون ( 107مليار دولار) في العام الماضي، وفقا لبيانات جمعتها وكالة يونهاب للأنباء. ويغطي هذا المبلغ استثمارات المنشآت وكذلك نفقات البحث والتطوير (R & D). وأظهرت البيانات أن الرقم أقل من 121.51 تريليون وون قيمة الاستثمارات التي تعهدت بها المجموعات العملاقة في العام الماضي. وأنفقت مجموعة سامسونغ، 47.8 ترليون وون في العام الماضي، ولكن أقل بترليون وون مما كان مخططا له، حيث أن سامسونغ للإلكترونيات، التي تعتبر أكبر شركة في العالم لصناعة الهاتف الذكي، عدلت الإنفاق الفعلي على تصنيع الرقائق والشاشات المسطحة. وأنفقت بوسكو،وهي الشركة الرائدة لصناعة الحديد في البلاد ، 7.2 ترليون وون العام الماضي، تقل 1.2 ترليون وون عما كان مخططا له، حيث أجلت الإنفاق على تحديث المنشآت وسط التباطؤ الاقتصادي الذي طال أمده ، وفقا لما أظهرته البيانات . بالنسبة لمجموعة اس كيه، فقد أنفقت 15.5 تريليون وون العام الماضي،وهو أقل بـ 2.1 مما كان مخططا له، كما خفضت مجموعة هانهوا الإنفاق أيضا 400 مليار وون في العام الماضي إلى 1.5 تريليون وون. من جهة أخرى، نفذت ال جي ، وهيونداي موتور وهيونداي للصناعات الثقيلة النفقات في العام الماضي على النحو المخطط له. وأظهرت البيانات أن إنفاق رأس المال من قبل مجموعة ال جي، التي تمتلك ال جي للإلكترونيات المحدودة وشركة ال جي للعرض، بلغت 16.4 ترليون وون في العام الماضي،وذلك أكبر بـ 400 مليار وون من المتوقع، حيث زادت المجموعتان العملاقتان الإنفاق على تطوير منتجات جديدة. وقال مسئول في اتحاد الصناعات الكورية ، إن قطاع الشركات واجه في العام الماضي عددا كبيرا من حالات الغموض الأمر الذي دفعه إلى تعليق أو تأجيل الإنفاق المخطط له. وقال مراقبون في القطاع الصناعي، إن الشركات الكبرى في البلاد قد تخفض استثماراتها الجديدة والقوى العاملة هذا العام، وتتخذ عددا من تدابير التقشف، مما يؤكد على الصعوبات وحالة الغموض التي تواجه الاقتصاد.