أعلنت الشركة الصينية للبتروكيماويات (ساينوبك)، أكبر مكرر للنفط في آسيا، انها تقوم بتحديث معدات إزالة الكبريت من اجل تقديم منتجات نفطية أكثر نظافة ابتداء من عام 2014 على خلفية الاهتمام العام بنوعية النفط. وذكرت ساينوبك في بيان صادر مؤخرا انها ستتبنى معدات إزالة الكبريت المحدثة في 12 مصفاة تكرير بحلول نهاية عام 2013، وتبيع منتجات النفط التي تتفق مع المعيار الوطني رقم 4 لانبعاث الملوثات. هذا ولم يكن لدى الصين معيار وطني حول محتوى الكبريت في البنزين، اذ مثل هذه المعايير تختلف من بلد لآخر في الوقت الراهن. وتعد بكين المدينة الوحيدة في الصين التي تتبني المعيار الوطني رقم 5، ما يكافئ معيار انبعاث السيارات الأوروبية رقم 5، الذي يحدد المحتوى الكبريتي تحت 10 اجزاء في المليون (بي بي أم). هذا وتستخدم المناطق المتطورة الصينية التي تضم شانغهاى ومقاطعتى جيانغسو وتشجيانغ، المعيار الوطني رقم 4 (( 50 بي بي ام)) وما تحت هذا المستوى، بينما تبنت المناطق الباقية المعيار الوطني رقم 3، الذي يسمح ببلوغ المحتوى الكبريتي في الوقود 150 بي بي ام. لكن قد يعني الوقود أكثر نظافة أسعار اعلى، اذ عندما تحولت بكين وشانغهاى من المعيار الوطني رقم 3 إلى معيار أكثر صرامة قبل أربعة أعوام، ارتفعت أسعار البنزين بما يتراوح بين 0.2 و0.3 يوان (0.03 - 0.05 دولار أمريكي) لكل لتر. وأثار الضباب الكثيف المتكرر هذا الشتاء في الاجزاء الوسطى والشرقية من الصين استياء عاما حول نوعية النفط، والذي يعتبر من اسباب تلوث الهواء. ومن جانبه، قال فو تشنغ يوى، رئيس مجلس إدارة الشركة، ان شركات تكرير النفط من بين من يتحملون المسؤولية المباشرة عن حدوث حالة الضباب الدخاني هذه.