أكد الرئيس التنفيذي  لــ " دي اتش ال " الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نور سليمان أن ثورة "25 يناير" جاءت لتقضي على كل  أشكال الفساد الذي استشرى فيما قبلها ،وخاصة الفساد الاقتصادي الذي أثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري، غير أن تصحيح المسار وتحقيق أهداف الثورة والتي يأتي على رأسها القضاء على الفساد ليس بالأمر السهل ولا يمكن الوصول إليه إلا ببذل المزيد من الجهد والتفاني في العمل، مشيراً إلى إن ثورة 25" يناير" ثورة مجيدة ولكن الأهم و الأبقى هو بناء نظام سياسي واقتصادي قوي قادر على مجابهة تحديات لا يمكن حصرها إلا بالعمل والبناء. وأضاف سليمان "إن صناعة النقل والشحن تعد من أهم مؤشرات تحرك عجله الاقتصاد إن لم تكن أهمها في أي دولة فكل الأنشطة الاقتصادية على تنوعها ترتبط بالشحن بشكل أو بآخر، وأي إنتاج يحتاج إلي الشحن وإلا فأين سيذهب المنتج؟، والمؤسسات المصرفية والمالية تتبادل يوميًا الكثير من المستندات والأوراق عبر الشحن السريع". و أشار إلى أن "دي اتش ال" تخطط لأن تكون مصر مركزًا كبيرًا للشحن والنقل الخاص في منطقة شمال أفريقيا، خاصة وأنها المحرك الرئيسي لعملاق الشحن "دويتشه بوست دي اتش ال" والذي يعد الأكبر عالميًا في مجاله بإيرادات تصل إلى 450 مليار جنية في عام 2011، وحتى تحافظ "دي اتش ال"  على هذه المرتبة المتقدمة في مجالها تستعين بأسطول ضخم من الطائرات مكون من أكثر من 250 طائرة عملاقة تتنقل بين ما يزيد على 500 مطار يدعمهم أكثر من 32000 ألف شاحنة تسير على الأرض داخل البلدان التي تعمل بها "دي اتش ال" ويتم متابعه كل هذا عبر آلاف نقاط المتابعة حول العالم للتأكد من أن تخدم كل هذه الإمكانات الهائلة عملائنا بكامل كفاءتها. وأوضح سليمان أن "دى اتش ال"  تغطي أكثر من 220 دولة حول العالم وهو أكثر من عدد الدول الأعضاء بالأمم المتحدة نفسها عبر أكثر من 4000 مركز خدمة رئيسي ونصف مليون موظف منهم 100 ألف في "دى اتش ال اكسبريس" فقط. وتابع قائلا "أما بالنسبة للسوق المصرية فأمامها فرصه مهمة للغاية لتأخذ مكانتها اللائقة بها، عن طريق نفض غبار الماضي والسعي بجد لأن تكون مصر بما لها من موقع استراتيجي، وثقل على الساحة العالمية وتوافر للعنصر البشري مركزاً اقتصاديا وصناعيًا عالميًا يصل الشرق بالغرب كما يصل أسواق أوروبا وأميركا بأسواق الشرق الأوسط وآسيا وآفريقيا وهذا لن يتحقق إلا بالعمل الجاد والمتواصل وهو ليس بغريب على أبناء هذا الوطن القادر على بناء حضارة جديدة تبهر العالم كما أبهرته حضارتها القديمة". ولفت سليمان إلى "أن العامل البشري هو بحق واحدة من أهم ثروات هذا البلد فعندما نتنقل حول العالم نرى الخليج يصدر البترول والصين ودول شرق آسيا تصدر الإلكترونيات والألمان يصدرون الماكينات الثقيلة، ومصر تصدر العقول والعمالة المتميزة، والتي أن تم استغلالها داخليًا فسيستمر هذا الشعب العظيم في إبهار العالم كما يفعل دائمًا.