جنرال موتورز

قال المدير السابق لشركة صناعة السيارات الأميركية "جنرال موتورز" بيل ماكالير في مقابلة مع قناة "CNN" إن الشركة سرحت بعض موظفيها بسبب فضحهم عيوبا في السيارات المنتجة في الشركة.
وأشار ماكالير إلى أن قوانين "جنرال موتورز" تنص على فصل العمال في حال تحدثهم عن جودة وسلامة منتجاتها.
وكان المدير السابق لشركة "جنرال موتورز"  مسؤولا عام 1990 عن تقييم نوعية السيارات قبل تسليمها إلى مراكز الوكالات، ووفقا له فإنه اكتشف عددا كبيرا من العيوب الكارثية، بدءا من تسرب الوقود إلى المشاكل في وحدات القيادة.
وقامت شركة "جنرال موتورز" بتسريح نائب المدير العام وعدد من الموظفين مطلع يونيو/حزيران، ملقية المسؤولية عليهم في عدم سحب السيارات التي تعاني من العيوب في الوقت المناسب، إذ تم الإعلان عن استدعاء المركبات في فبراير/شباط الماضي على الرغم من أن الخلل في نظام الإشعال كان مكتشفا منذ عام 2004.
وقال المدير السابق لشركة "جنرال موتورز" بيل ماكالير إن الموظفين كانوا على بينة من المشاكل، ولكن لم تأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار من قبل الشركة التي حبذت تجاهلها.
وبعد تقاعد ماكالير من "جنرال موتورز" عام 2004 رفع دعوى قضائية ضد الشركة، ولكنه لم يربحها.
يذكر أن شركة "جنرال موتورز" تأسست عام 1908 وتصنع المركبات الخفيفة والشاحنات في 34 دولة، كما أنها تملك مراكز بيع وصيانة في 140 بلدا، وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق لـ"جنرال موتورز" تليها الصين والبرازيل وبريطانيا وكندا وروسيا وألمانيا.
وأعلنت "جنرال موتورز" في وقت سابق إنشاء صندوق لتعويض ضحايا الحوادث الناتجة عن عيوب في سياراتها، ويعتقد خبراء أن يصل حجم التعويضات إلى 1.5 مليار دولار.
وبلغ عدد السيارات التي سحبتها "جنرال موتورز" من الأسواق منذ بداية هذا العام، أكثر من 20 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم.