أفادت أرقام نشرتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الأربعاء، أن اقتصاد مجموعة الدول العشرين الغنية والناشئة تحسن بنسبة 0.5 بالمائة في الربع الأخير من 2012 مقارنة بالفصل الذي سبقه، لكن اقتصاديات الدول الأوروبية بقيت بطيئة مع تراجع أنشطتها. وفي الإجمال، تباطأ النمو في مجموعة العشرين بشكل طفيف، بعد أن سجل تحسنًا من 0.6 بالمائة في الفصل الثالث. وفي مجمل العام 2012، زاد إجمالي الناتج الداخلي في منطقة مجموعة العشرين بنسبة 2.8 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبق بعد نمو من 3.8 بالمائة في 2011، بحسب هذه الأرقام المؤقتة، التي وفرتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. إلا أن هذه النتائج لا تزال "تخفي تفاوتًا في التطور داخل أكبر اقتصاديات العالم"، بحسب بيان للمنظمة. وهكذا، فإن الدول الأوروبية في المجموعة "شهدت كلها تقلصًا في إجمالي الناتج الداخلي خلال الفصل الأخير من العام 2012 من -0.9 بالمائة في إيطاليا إلى -0.6 بالمائة في ألمانيا إلى -0.3 بالمائة في فرنسا وبريطانيا"، بحسب البيان. إلا أن الدول الغنية غير الأوروبية في مجموعة العشرين قاومت بشكل أفضل مع تسجيل نمو أعلى من صفر بالمائة بقليل في اليابان وفي الولايات المتحدة، ومن 0.2 بالمائة في كندا. وبين الدول الأخرى في مجموعة العشرين، سجلت الهند والمكسيك وكوريا الجنوبية والبرازيل وجنوب إفريقيا نموًا أعلى في الفصل الأخير من 2012 عن الفصل الثالث، وفي أستراليا وإندونيسيا والصين بقى النمو في المقابل مستقرًا، لكنه حافظ على قوته.