نسحبت شركة "دايهاتسو" اليابانية لتصنيع السيارات الصغيرة من السوق الأوروبية نهاية الشهر الماضي، ونحت باللائمة في ذلك علي ضعف المبيعات ومسائل تتعلق بسعر الصرف. وتفضل المدن الأوروبية المزدحمة السيارات الصغيرة، غير أن شركة تويوتا اليابانية، مالكة "دايهاتسو" لم تتمكن من تحقيق حجم مبيعات للإبقاء علي أنشطتها التجارية هناك. وقد باعت تويوتا 19300 سيارة فقط في عشر أسواق أوروبية خلال عام 2010، بانخفاض كبير عن 58600 وحدة باعتها في عام 2007،كما أن ارتفاع قيمة سعر صرف الين الياباني فاقم من المشكلة، وتسبب في خفض الربحية. وقال خبراء في صناعة السيارات إن "دايهاتسو" لم تتمكن من مجاراة التكنولوجيا نظرا لأن نماذجها الأوروبية افتقرت إلي وجود محركات معقدة، تقلل من الانبعاثات الكربونية، والتي تساعد في مبيعات السيارات في إطار التخفيضات الضريبية المرتبطة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويفضل الزبائن في أوروبا بصورة عامة سيارات صغيرة فائقة، أعلي ثمنا وأكثر عصرية "صنعت في أوروبا". وكانت دايهاتسو تبيع سياراتها في ألمانيا علي مدار 25 عاما، واشتهرت بسيارتها "كوري" الصغيرة التي وجدت مكانا في قطاع سوقي هوامش الربح فيه ضئيلة، ولكن المنافسة شرسة. ويعتقد خبير صناعة السيارات ستيفان براتسيل من جامعة العلوم التطبيقية بمدينة بيرجيش جلادباخ، الألمانية أن دايهاتسو لم تفلح في تعزيز صورة علامتها التجارية في أكبر أسواق السيارات بالقارة. ويعتقد كثير من المشترين المحتملين أن العلامة التجارية سحبت بالفعل من البلاد، ولم تتمتع "دايهاتسو" يوما ما بصورة كبيرة في ألمانيا لكن الأرقام تظهر أنه في بداية عام 2012 كان هناك نحو 135 ألف سيارة "دايهاتسو" لا تزال تجري علي الطرق الألمانية.