لندن ـ يو.بي.آي
وجّهت وزارة الخارجية البريطانية دعوات للشركات المحلية لحضور برامج تدريبية، يقوم خلالها كبار المديرين التنفيذيين والمسؤولين الحكوميين بتقديم خبراتهم في مجال الرد على الأزمات الخارجية المحتملة التي قد تؤثّر على أعمالها. وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" الاثنين إن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، يريد أن تتعاون الشركات البريطانية العاملة في مناطق خطرة من العالم مع المسؤولين في وزارته والوزارات الأخرى في الحكومة الائتلافية البريطانية لرسم طرق تعاملها مع أي هجوم ارهابي في المستقبل، على غرار أزمة الرهائن في الجزائر في وقت سابق من هذا العام. وأضافت أن مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية يخططون لاجراء تدريبات مشتركة حول احتمال تعرض الشركات المشاركة لحادث ارهابي، سواء أكان احتجاز رهائن لفترة طويلة أو هجوم قصير، في اطار مشروع جاء رداً على الهجوم الذي تعرضت له منشأة عين أميناس للغاز في الجزائر والتي تشارك في ادارتها شركة النفط البريطانية (بي بي) وأودى بحياة 39 شخصاً من الرهائن الأجانب وحراس الأمن. ونسبت الصحيفة إلى هيغ قوله إن الهجوم على منشأة عين أميناس في كانون الثاني/يناير الماضي "يمثل دليلاً على التهديد الذي يمكن أن تواجهه الشركات البريطانية في الخارج، ونعرض على الشركات والمنظمات البريطانية الفرصة للمشاركة في التدرب على التعامل مع مثل هذه الأزمات". وأشارت إلى أن المسؤولين البريطانيين اكدوا بأن الشركات التي ستحظر تدريبات ألعاب الحرب ستواجه سيناريوهات، مثل هجوم لاحتجاز رهائن، من ثم سيتم الطلب منها تقديم شرح تفصيلي عن طرق تعاملها مع مثل هذا الهجوم في كل مرحلة حسب تطور الوضع. وقالت "فايننشال تايمز" إن هذا التحرك يأتي بعد أن حذر خبراء الاستخبارات من أن الهجمات، على غرار منشأة عين أميناس، يمكن أن تصبح أكثر شيوعاً بسبب الصعوبات التي تواجهها المنظمات الارهابية، مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، لشن هجمات في أوروبا واللجوء إلى استهداف الشركات الغربية العاملة في الخارج بدلاً من ذلك.