لندن ـ وكالات
قال ويلي والش، رئيس غرفة تجارة وصناعة لندن، والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية الدولية إن قطر تعد أحد أسرع الأنظمة نموا على جميع المستويات وتقدم فرصا واعدة للشركات البريطانية، قائلا:" إن نجاح قطر في الحصول على شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022نتج عنه تعجيل مشاريع البنية التحتية والتشييد الضخم وسيتطلب إنفاق ما يزيد على 60 مليار دولار على مئات المشاريع الجديدة". وأوضح واش خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم لتقديم بعثة الشركات الانجليزية التي يترأسها أن الشركات البريطانية تتمتع بسمعة طيبة في قطر، مؤكداً أن الشركات التي لديها طموح في التواجد في السوق القطرية تستطيع أن تستفيد من هذه الزيارة لتخطوا خطواتها الأولى نحو اكتساب الخبرة الدولية. وعن تحديات المنافسة التي ستواجهها الشركات البريطانية في ظل تهافت كبير من مختلف الشركات العالمية على السوق أكد والش أن الشركات البريطانية قادرة على المنافسة بشكل جيد وبناء علاقات واسعة في السوق القطري والاستفادة من الفرص المتاحة. وأضاف أن تلك الشركات ستتعلم كيف يمكنها الاستفادة من النجاح الذي حققته الألعاب الأولمبية لبناء استراتيجياتها المستدامة وتعزيز قدراتها التنافسية على المدى الطويل وعلى الصعيد الدولي. وأوضح أن غرفة صناعة وتجارة لندن تقوم بمساعدة الشركات البريطانية تماشيا مع دورها المنوط بها منذ إنشائها في تطوير التجارة الدولية وإيجاد الفرص لمجتمع الأعمال البريطاني ومساعدة أعضائها في التغلب على المشاكل اليومية للتجارة. وتعد غرفة صناعة وتجارة لندن أكبر مصدر لأوراق التصدير في المملكة المتحدة وتوفر الغرفة مجموعة متكاملة من الوثائق المستخدمة في التجارة الدولية. ويشارك ممثلو 13 شركة صغيرة ومتوسطة في بعثة تجارية تنظمها غرفة تجارة وصناعة لندن في الفترة ما بين 14 حتى 17 أبريل 2013 لتعزيز التعاون التجاري بين قطر والمملكة المتحدة. ويرعى البعثة الخطوط الجوية البريطانية وشركة KPMG وبدعم من الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار. يترأس البعثة السيد ويلي والش، رئيس غرفة تجارة وصناعة لندن، والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية الدولية. وتعد هذه البعثة الأولى من نوعها من حيث تركيزها على قطاع الإنشاءات والرياضة والتي تنظمها الغرفة بهدف تعريف هذه الشركات بالفرص التي توفرها السوق القطرية في ضوء استضافة الدولة لكأس العالم لكرة القدم 2022، واستثمارها لما يقارب الـ 220 مليار دولار في مشاريع البنية التحتية مما يمثل فرصة كبيرة لهذه الشركات خلال العقد المقبل. تتميز العلاقات التاريخية بين قطر والمملكة المتحدة بأن لها تاريخا طويلا وحافلا، وقد تم تعزيز هذه العلاقات عند زيارة صاحب السمو أمير البلاد المفدى للمملكة المتحدة في عام 2010. سجلت قطر خلال عام 2012 أعلى نمو في متوسط دخل الفرد في العالم والذي وصل إلى 106000 دولار أمريكي بمعدل زيادة بلغ 18.6 % مقارنة بعام 2011، فضلا عن الأداء القوي للاقتصاد القطري والذي حقق 6% نسبة نمو رغم الصعوبات الاقتصادية التي واجهت العالم في 2012. أما في عام 2011، فبلغ حجم التجارة في السلع والخدمات بين قطر والمملكة المتحدة حوالي 6.6 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 71٪ مقارنة بعام 2010 حيث ارتفعت صادرات المملكة المتحدة من 990 مليون جنيه إسترليني في عام 2010 إلى 1.12مليار جنيه إسترليني في عام 2011 - بزيادة قدرها 14٪ (مقابل متوسط زيادة في الشرق الأوسط بلغ 6٪). وزادت الصادرات إلى 18٪ بعد انقضاء أحد عشر شهرا من عام 2012. وما عزز هذا النمو هو تزايد الطلب على السلع البريطانية في قطر حيث كانت الصادرات البريطانية لقطر تقدر بـ 363 مليون جنيه إسترليني في عام 2005. شهدت أيضا تجارة الخدمات زيادة في عام2011 لتحقق 569 مليون جنيه إسترليني مقارنة بـ 504 ملايين جنيه إسترليني في عام 2010. إلى ذلك، تقدم الشركات المشاركة في البعثة العديد من الخدمات والمنتجات منها: المنتجات الأمنية الخاصة بأعمال الطرق والبناء، وخدمات تصميم وبناء وصيانة شركات المياه، والعلاقات العامة، والبرمجيات، وخدمات الشحن الدولية، وإدارة السفريات للشركات، وتصميم الاستشارات الرقمية، وتوفير أطقم الخدمات للاحتفالات والفعاليات، بالإضافة إلى توفير المصممين والمقاولين، والسفن السياحية والمرافق الرياضية، والمهندسين المعماريين، وكذلك الاستشارات الإدارية في مجال التكنولوجيا العالمية، والخدمات الاستشارية والوسائط المتعددة، وإدارة المشاريع. ويهدف المشاركون في هذه البعثة من خلال زيارتهم هذه إلى إيجاد ممثلين وموزعين ووكلاء وعملاء محليين لهم في السوق القطرية أو بهدف توطيد العلاقات مع شراكات قائمة.