جدة – العرب اليوم
توقّعت شركة الأبحاث "الأهلي كابيتال" أنَّ التطورات الأخيرة بين "عذيب"، و"موبايلي"، والاتصالات "STC"، تعكس شدة المنافسة في قطاع الاتصالات السعودي، مبرزة أنها تعتقد أن الشركات ستزيد من تركيزها على قطاع الشركات الواعد، وذلك إثر نضوج قطاع النطاق العريض، وأوصت بزيادة الوزن للاتصالات وموبايلي والحياد لـ"زين" السعودية، ميبّنة أنّ شركة "الاتصالات" تبقى المفضلة، نظرًا إلى تحسّن المركز المالي، وإمكان نمو التوزيعات.
وقامت شركة الأبحاث بخفض تقديراتها لصافي دخل "موبايلي" بـ 9.4% لـ 2014، نتيجة لضعف النتائج المعدلة للربع الأول، والتطورات الأخيرة مع "عذيب".
ويعتبر تقييم القطاع "جذّابًا"، حيث يتداول عند مكرر ربحية 10.4 مرة لـ 2014، بانخفاض 11% عن النظراء الإقليميين.
وخفضت السعر المستهدف لـ"موبايلي" بـ12.2% نتيجة للمخاوف المتعلقة بضعف نمو الإيرادات على المدى القريب، وارتفاع نفقات التشغيل والإهلاك، مبقية على التوصية بزيادة الوزن لموبايلي نتيجة لتقييمها الجذاب وقوة توقعات التوزيعات، والتي تعتقد أنها ستستمر عند 5 ريال للسهم في 2014.
وارتفع سعر الأسهم المستهدف لـ"الاتصالات" إلى 77.5 ريال، حيث ستعمل الكفاءة التشغيلية على تعويض التباطؤ الحاصل في قطاع البيانات، وارتفع السعر المستهدف لزين 2%، إلى 10.4 ريال، نتيجة لانخفاض تكلفة التشغيل وتحسن نتائج الربع الأول من 2014.
وأضافت شركة الأبحاث "بعد إلغاء اتفاق حق الاستخدام مع موبايلي، وقعت عذيب اتفاقًا مماثلاً مع شركة الاتصالات السعودية، وقد تراجعت أرباح موبايلي بقيمة 338.7 مليون ريال لـ2014"، مشيرة إلى "نعتقد أنَّ هذه الصفقة كانت ستؤدي إلى خلق فرص نمو كبيرة لموبايلي في قطاع الشركات".
ووقعت "الاتصالات" اتفاقًا مع "عذيب" يستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما سيحد من قدرة "موبايلي" على التوسّع، وهو ما يعكس المنافسة الشديدة على قطاع الشركات الواعد.
وأردفت "تباطأ نمو قطاع الاتصالات نظرًا إلى قرب قطاع البيانات من النضوج، إثر ارتفاع معدلات الاستخدام، 48% في 2013، و42% في 2012، ونعتقد أن قطاع الشركات سيكون الداعم المقبل للنمو، نتيجة لنمو الاقتصاد وارتفاع عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة".