الدوحة ـ وكالات
شهد عام 2012 أكبر صفقة في قطاع التعدين في العالم الى الان فهي الصفقة الاخيرة التي قام بها جهاز قطر للاستثمار لشراء نسبة 5% من أسهم عملاق قطاع التعدين "إكستراتا " في صفقة بقيمة 41 مليار دولار. مما ادي الي وصول قطر الي المرتبة الثالثة من بين المساهمين في شركة "اكستراتا" العملاقة التي تعتبر رابع أكبر شركة تعدين فى العالم. وأظهرت مصادر بريطانية رقابية أن قطر التي تملك حصصا في "كريدي سويس" وسلسلة متاجر"هارودز" قد رفعت حصتها في "اكستراتا " من خلال سلسلة من صفقات الاسهم بدأت عقب اعلان مؤسسة "جلينكور" للتجارة السلعية أنها ستشتري الشركة. ومع اتمام هذه الصفقة الكبري اصبحت قطر صاحبة الصوت الأقوى في شركة التعدين السويسرية العملاقة "اكستراتا" إذ تملك مانسبته 12% من أسهم الشركة ويشير المحللون إلى أهمية وفعالية الصوت القطري في الصفقة إذ يقولون إنه ورغم أن مؤسسة "جلينكور" التي تملك بالفعل مانسبته 34% من أسهم "اكستراتا" السويسرية إلا أنها لايسمح لها بالتصويت في علميات التصويت إذ أنها تعد طرفا في الصفقة. وكانت مؤسسة "جلينكور" لتجارة السلع الغذائية قد قدمت في عرضها الأول للإستحواذ على اكستراتا ماقيمته 2.8 سهم جديد مقابل كل سهم حالي من أسهم "اكستراتا" لكن الضغوط التي مارستها قطر القابضة وكبار ملاك الأسهم في "اكستراتا" دفعت "إيفان جلاسنبرج" المدير التنفيذي لجلينكور , ووفقا لبنود عقد الإندماج الجديد فإن قطر القابضة سيكون لها نسبة 8.4 % من الكيان المندمج الجديد والذي سيحمل اسم "جلينستراتا" في حين لن تزيد حصة "إيفان جلاسنبرج" المدير التنفيذي لجلينكور عن 8.3 % . وكانت قطر قد أعربت عن دعمها للإتفاق الجديد المتعلق بالإندماج , ووفقا للخطة المتضمنة في عقد الإندماج الجديد فإن " إيفان جلاسنبرج" الرئيس التنفيذي لجلينكور وصاحب أكبر نسبة أسهم في الشركة سيبقى رئيسا تنفيذيا للكيان المندمج "جلينستراتا" على حساب الرئيس التنفيذي ل "اكستراتا" الجنوب أفريقي "مايك ديفيز". يذكرأن عملية الإندماج بين "اكستراتا" و"جلينكور"تمثل أكبر عملية من نوعها في تاريخ صناعة التعدين في العالم وستسفر عن كيان ضخم سيكون من اكبر منتجي الزنك ومعادن أخرى في العالم ،وتملك " اكستراتا" العالمية للتعدين احتياطيات ضخمة من الفحم، النيكل، والنحاس في أمريكا الجنوبية و آسيا الوسطى وكذلك إفريقيا، بينما تقوم جلينكور بالمتاجرة في السلع خاصة في السلع الغذائية على مستوى العالم . ويمثل الإستثمار القطري في شركة "إكستراتا " العملاقة للتعدين جانبا من استثمارات قطرية ضخمة في شركات عملاقة عالميا تتراوح بين شركات السيارات العملاقة وشركات الإنشاء والتعمير وكذلك المشاريع الاستثمارية التي تنتشر عبرأوربا وعبر العالم ويقوم أكبرها على الأراضي البريطانية . كما أشتمل عام 2012 علي اهم حدث في العقارات القطرية في بريطانيا وهي القرية الاوليمبية "اي 20" التي تمتلكها كل من "الديار القطرية" و"ديلانسي" فقد تم تسليمها و بيع ما يقرب من نصف عدد الوحدات السكنية بها حتي الان . و ستكون القرية الاوليمبية واحدة من اكثر المناطق جذبا للعيش في العاصمة البريطانية ويصل حجم القرية الشرقية إلى مايساوي حي سانت جيمس بارك وهو سيضم منشآت ثقافية وصحية ورياضية متميزة إضافة إلى مراكز تسوق ومراكز صحية ورياضية راقية عوضا عن المساحات الخضراء الكبيرة وستتراوح مساحات المنازل بالقرية الشرقية بين شقق ذات غرفة واحدة ومنازل ذات اربع غرف وستضم اكثر من ثلاثين متجرا ومقهى ومطعم . ويكسر مشروع القرية الاوليمبية القالب الجامد لعمليات التطوير العمراني للمناطق السكنية , كما انه يعالج ازمة الاسكان التي تعاني منها العاصمة البريطانية . كما توفر القرية الاوليمبية العديد من الامتيازات لسكانها فقد شارك في تصميمها مجموعة من ابرز المصممين المعماريين العالميين وهي توفر مساحات خضراء واسعة كما انها تعد على مقربة من وسائل المواصلات الداخلية وباتجاه اوروبا فهي على مقربة من المحطة " سان بانكراس" الدولية للقطارات وهي ايضا على مقربة من حي "الويست اند "وسط لندن حيث المسارح وتتمتع القرية بنظام تامين عالي المستوى كما صممت مقاهي ومراكز صحية ومراكز ثقافية وصالات رياضية على أعلى مستوى . وكانت كل من الديار القطرية وديلانسي قد وقعتا عقدا قيمته 557 مليون جنيه استرليني قد اشترت به حق الانتفاع بالبيع بمنازل القرية الاوليمبية في صفقة تمت العام قبل الماضي , ويتضم الاتفاق في طياته اتفاقا آخر على تقاسم الارباح وهو يتضمن اشتراك الديار القطرية في عمليات تطوير عقاري لمنطقة شرق لندن . بحيث تسمح ببيع 1439 بيتا اقتصاديا لصالح المجتمع المحلي بالمنطقة المحيطة الي جانب المشاركة في دعم بناء مجمع التعليم الخاص باكاديمية "تشوب هام" التعليمية والتي ستستوعب ما يقرب من 1800 طالبا , وستفتح ابوابها امام الطلبة في العام الدراسي القادم . وقد تم بيع نصف المنازل بالقرية الاوليمبية حتي الان ب 268 مليون جنيه استرليني .