دراسة حديثة تظهر أن نحو 90 بالمائة من المناصب القيادية في كبرى الشركات الألمانية الممثلة في البورصة بأيدي رجال، أما النساء فلا يشغلن سوى 11 بالمائة من المناصب القيادية. يأتي ذلك فيما أصبحت النساء بألمانيا المعيل لأسرهن. أظهرت دراسة نشرت نتائجها اليوم الثلاثاء (02 أبريل/نيسان) أن الرجال في ألمانيا نحو 90 بالمائة من المناصب القيادية بالشركات الكبرى في ألمانيا. وأشارت مبادرة تعرف باسم "المرأة في مجالس الإدارة" إلى أن النساء لا يشغلن سوى 1ر11 بالمائة من المناصب القيادية في الشركات وشملت الدراسة 160 شركة مدرجة على مؤشرات "داكس" و"إم داكس" و"إس داكس" و"تك داكس" في بورصة فرانكفورت. وقالت مونيكا شولتس-ستريلو، رئيسة المبادرة، إن وجود النساء زاد بنسبة 6ر4 بالمائة على مدار عامين، وهي نسبة ضئيلة للغاية إلى حد يصعب معه التحدث حتى عن حدوث تحسن طفيف. وقالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا يكفي إشراك امرأة واحدة في مجلس الإدارة أو الإدارة العليا". وأضافت: "من أجل إحداث تغيير، يجب إشراك المزيد من النساء في المناصب  القيادية بالشركات. وتظهر الدراسات أن هناك حاجة لزيادة وجود النساء بما يتراوح بين 20 و25 بالمائة للبدء في إحراز تقدم". تأتي هذه الدراسة بعد نحو أسبوع من الكشف عن نتائج دراسة تؤكد أن المرأة في ألمانيا أصبحت تساهم بدخلها بشكل متزايد في دخل الأسرة. وحسب دراسة أجراها المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد ونشرت نتائجها الأسبوع الماضي في برلين، فإن دخل المرأة الألمانية أصبح يعادل نحو ثلث الدخل في ألمانيا. وعزا الباحثون هذا التطور إلى تزايد نسبة النساء اللاتي يزاولن عملا. وقال الباحثون إن ثلاثة فقط من بين عشرة زيجات كانت تعتمد عام 2000 على دخل الرجل فقط، في حين انخفضت هذه النسبة إلى اثنين من بين كل عشرة زيجات عام 2011. وقال الباحثون إن نموذج العائل الوحيد للأسرة في تراجع واضح و مستمر في ألمانيا. واعتمدت الدراسة على قاعدة بيانات تشمل أكثر من 14 ألف أسرة.