اتخذت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة " طاقة " إجراءات لإعادة الهيكلة في مقرها الرئيسي في خطوة تهدف إلى خفض التكاليف الإدارية والعامة وتعزيز مكانة الشركة وتحسين كفاءتها وفي إطار سعيها لتحقيق رؤيتها بأن تكون قادرة على تحقيق الريادة العالمية في مجال الطاقة والمياه. وتتضمن الخطة تقليص عدد الموظفين نسبة 16% ليصل 189 موظفا مما يسهم في خفض التكاليف الإدارية والعامة حوالي 20 مليون دولار خلال عام 2014. من جانبه قال كارل شيلدون الرئيس التنفيذي لشركة " طاقة " في تصريح له بهذه المناسبة إن المقر الرئيسي للشركة شهد خلال السنوات الأخيرة نمواً مكنها من إدارة عملياتها المنتشرة في 11 دولة في العالم بفعالية وكفاءة ،بحسب ماقالته وام وكالة الانباء الاماراتية. وأوضح أن التزام الشركة بالسعي الدائم للتميز يتطلب مراجعة مستمرة للتكاليف ومراقبة متواصلة للأداء للتأكد من سيرها في السياق الصحيح نحو تحقيق رؤيتها وأهدافها. وكانت " طاقة " قد أعلنت في وقت لاحق من العام الحالي عن مرحلتين لإعادة الهيكلة في عملياتها في قطاع النفط والغاز في أميركا الشمالية وقد ساهمت هاتين الخطوتين في تحسين مستوى الأداء وتقليص المصروفات الإدارية والعامة بقيمة 28 مليون دولار أميركي. وقال شيلدون إن الشركة ستواصل عملية إعادة هيكلة محفظة أصولها وإدارة المخاطر لكي تضمن تحقيق التوازن الصحيح في أصولها العالمية، مشيرا إلى أن الشركة ستركز على الأعمال التي تمتلك قدرة متميزة على المنافسة فيها والتي تعزز من دورها في المساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي والإمارات. وتواصل الشركة مساعيها لتحسين محفظة أصولها والتركيز على النشاطات الأساسية التي تكون فيها أكثر قدرة على المنافسة ففي نوفمبر الماضي وافقت الشركة على بيع حصتها في خط أنابيب الغاز "نوردجاسترانسبورت بي في" في المملكة الهولندية مقابل 240 مليون دولار أميركي. وأعلنت أنها بصدد جمع 181 مليون دولار أميركي من عملية طرح عام وخاص لنحو 15 %من أسهم " شركة الجرف الأصفر للطاقة " في المغرب التابعة لها في بورصة الدار البيضاء. ونجحت " طاقة " خلال السنوات الثماني التي مرت على تأسيسها في إطار خصخصة قطاع الماء والكهرباء في أبوظبي في تحقيق سمعة عالمية في مجال تشغيل مشاريع الطاقة الكبيرة في11 دولة بما في ذلك غانا والهند والعراق والمغرب وهولندا وأميركا الشمالية والمملكة المتحدة. وتمتلك " طاقة " في دولة الإمارات حصة الأغلبية في ثمان محطات تلبي تقريبا كل احتياجات إمارة أبوظبي من الكهرباء والماء وتسهم في تنويع مصادر الماء والكهرباء في الدولة من خلال مشاريع تحلية المياه وتحويل النفايات إلى طاقة والطاقة الشمسية وكفاءة الطاقة وغيرها.