الجزائر ـ يو.بي.آي
كشفت مصادر مالية جزائرية، اليوم الإثنين، أن شركات النفط العالمية العاملة في الجزائر حققت أرباحاً قاربت 46 مليار دولار أمريكي خلال الفترة ما بين 2008-2013. ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية عن المصدر، قوله إن حصة هذه المجموعات الدولية تقارب سنة من الإيرادات الجزائرية جراء استغلال المحروقات. وأوضح أنه رغم أن جزءا من الحصة المالية المقدرة برسم حصة الشركاء تدفع كرسوم وضرائب، إلا أن هذه الشركات الدولية التي تستفيد من مبدأ تقاسم الإنتاج في المجال النفطي بوجه خاص، تستفيد سنويا من مبالغ مالية معتبرة نظير خدماتها ومساهماتها التي تقدر بالنسبة للنفط بحوالي نصف مقدار ما ينتج من النفط في الجزائر، أي في حدود 550 ألف برميل يوميا من مجموع 1.2 مليون برميل يوميا إنتاج الجزائر الإجمالي. وقدّر المصدر أن حصة الشركاء الأجانب بلغت في 2013 نحو 5.5 مليارات دولار، وهي تقارب إجمالا ما بين 2008 و2013 حوالي 46 مليار دولار خلال 6 سنوات، أو ما يعادل 7.6 مليارات دولار سنويا. ووفقا للتقديرات الرقمية، فإن حصة الشركاء الأجانب تمثل حوالي 8.7% من إجمالي الإيرادات المسجلة من قبل الجزائر في مجال المحروقات في 2013، مقابل 8.9% في 2012. وسجلت الجزائر إيرادات أقل من تلك المسجلة في 2012 و2011، حيث بلغت حوالي 63.7 مليار دولار من المحروقات عام 2013، مقابل 70.57 مليار دولار في 2012 و71.66 مليار دولار في 2011. وتبلغ حصة النفط الخام من الإيرادات الإجمالية الجزائرية ما بين 38 و39%، مقابل 9 إلى 12% من الغاز الطبيعي السائل و6 إلى 7% من غاز البترول السائل، وما بين 18 و22% من الغاز الطبيعي، و6 إلى 13% من المكثفات. ويمثل البترول الخام أكبر نسبة في أرباح الشركات الدولية، حيث قدر بحوالي 4.6 مليار دولار في 2013 مقابل 5.60 مليار دولار في 2012، بينما تتوزع باقي الأرباح بين المكثفات والغاز الطبيعي، في انتظار استغلال الطاقات غير التقليدية في غضون 2017 و2018، في وقت تعرف فيه الجزائر تراجعا في مستوى احتياطاتها من الطاقات التقليدية الأحفورية، سواء تعلق الأمر بالبترول أو الغاز. وفي سياق متصل، أبدت أكثر 50 شركة نفطية عالمية اهتماما خاصا بالمناقصة الدولية الرابعة للتنقيب واستغلال 31 حقلا نفطيا التي أطلقتها الحكومة الجزائرية قبل شهرين عكس التوقعات الحكومية التي كانت تتوقع عددا أقل بسبب العملية الإرهابية الخطيرة التي استهدفت منشأة للغاز في كانون الثاني-يناير 2013 والتي راح ضحيتها 27 عاملا أجنبيا وجزائري واحد و29 من المهاجمين. وكانت بعض الشركات سحبت عمالها جراء تلك العملية وهو ما اعتبر ضربة للصناعة النفطية في الجزائر التي تعد عجلة الإقتصاد الجزائري.