أكدت وكالة "ستاندرد آند بورز" التصنيف السيادى لدولة قطر على المديين الطويل وقصير الأجل بالعملة المحلية والأجنبية (AA/A-1 + ) ونظرة مستقبلية مستقرة. وقالت الوكالة فى تقرير لها اليوم الجمعة، إن التصنيف يعكس الثروة الاقتصادية الكبيرة والأوضاع المالية والخارجية الكبيرة لدى قطر. وأشارت فى التقرير الذى حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أن التصنيف يواجه قيودا بسبب محدودية مرونة السياسة النقدية، كما أن المؤسسات العامة بقطر لا تزال وليدة إضافة إلى محدودية الإفصاح لا سيما فيما يتعلق بالأصول الحكومية والدخل من الاستثمار. وذكر التقرير أن قطر واحدة من أغنى الاقتصاديات التى تصنفها الوكالة، موضحا أن نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى بلغ نحو 95 ألف دولار فى عام 2014 ، متوقعا أن ينمو سكان قطر بنحو 6 ٪ سنويا حتى عام 2017. وأوضح التقرير أن التوقعات تتأثر بشأن صادرات النفط والغاز، والتى شكلت حوالى 90 ٪ من إجمالى صادرات دولة قطر فى عام 2013، مفترضا أن أسعار النفط ستواصل الانخفاض إلى حوالى 95 دولارا للبرميل خلال 2014-2017 من حوالى 105 دولارات فى عام 2013. كما يفترض التقرير أن ينخفض إنتاج النفط بنسبة 7٪ خلال 2014-2017، ومن المتوقع أن ينمو انتاج الغاز ( الغاز الطبيعى المسال والغاز الطبيعى ) والمكثفات على حد سواء بنسبة 2 ٪ خلال نفس الفترة. ويتوقع التقرير أن تنخفض إيرادات حكومة قطر إلى نحو 32 ٪ من الناتج المحلى الإجمالى بحلول عام 2017 من نحو 39 ٪ فى عام 2013. وتقول ستاندرد آند بوزر إنه خلال السنوات الخمس حتى عام 2012 ، نما الإنفاق الحكومى القطرى بمعدل 20 ٪ سنويا، موضحة أن التباطؤ فى الإنفاق يتماشى مع توقعاتها السابقة أن الإنفاق سيتباطأ إلى متوسط قدره 6 ٪ عن 2014-2017 لتمكين الحكومة للحفاظ على الفائض المالى. ومع ذلك ،تخطط الحكومة القطرية لتنفيذ برنامج استثمار برأس مال كبير بنحو 15 ٪ من الناتج المحلى الإجمالى على مدى السنوات الخمس المقبلة فى إطار إستراتيجية التنمية الوطنية يتم تمويله إلى حد كبير من خلال الميزانية، ونتيجة لذلك، يصعب تباطؤ النمو فى الإنفاق الحكومي. ويتوقع التقرير أن الحكومة القطرية سيكون لديها فائض بنحو 6 ٪ من الناتج المحلى الإجمالى خلال الفترة 2014-2017، متضمنا دخل الحكومة من الاستثمار عبر جهاز قطر للاستثمار والذى يشكل نحو 2 ٪ من الناتج المحلى الإجمالى، استنادا إلى تقديرات متوسط العائد منذ بداية عمل الجهاز قطر فى عام 2005 .