وقّعت شركة "سكر كنانة" السودانيّة، ومؤسسة "السكر" الإثيوبيّة، على اتفاق يتم بموجبه التعاون في مجال صناعة السكر، حضره عن الجانب الإثيوبيّ الوزير المسوؤل عن ملف صناعة السكر "سفراو دارسو"، وعن الشركة العضو المنتدب محمد المرضي التيجاني. وأكّد التيجاني، في تصريحات له، أن هذا التعاون سيوفّر لشركة "كنانة" 30 مليون دولار، وستقوم "كنانة" عبر شركتها  للهندسة والخدمات الفنيّة ووحدة التصنيع والمُعدّات، بتولي الجوانب الفنيّة في تنفيذ مشروعات عدّة للسكر، بهدف تطوير قطاع صناعة السكر في إثيوبيا، وأن الشركة وبموجب الاتفاق، ستُشرف على تركيب عدد من مصانع السكر في إثيوبيا، مشيرًا إلى أن الوفد الإثيوبيّ تفقّد قبل التوقيع مشروعات الشركة وحقولها، للوقوف على كيفية صناعة السكر وعمليات إنتاج القصب ومراحل الحصاد والتصنيع، وأن الاتفاق من شأنه دعم العلاقات السودانيّة الإثيوبيّة، وخلق تكتّل  إقليميّ معني بصناعة السكر. وأشار العضو المنتدب، إلى أن صناعة السكر في السودان مُصنّفة على أنها من الصناعات الأفضل عالميًّا، من حيث عائدات الفدان الواحد من إنتاج القصب،  وانخفاض تكلفة الإنتاج، وعمليات تصنيع المُخلّفات، ويتيح الاتفاق للجانب الإثيوبيّ الاستفادة من مشروعات "كنانة" في ميناء بورتسودان، حيث لها محطة لتكرير السكر  بطاقة نصف مليون طن، سترتفع إلى مليون طن، ويمكنها استيعاب السكر الخام الذي يأتي من إثيوبيا، بالإضافة إلى محطة صادرات خاصة بالشركة، تساعد على عمليات الشحن والتفريغ، بطاقة 40 ألف طن في اليوم الواحد. وشدّد الوزير المفوّض لملف السكر في إثيوبيا "سفراو دارسو"، على أن بلاده حريصة على الاستفادة من خبرات "كنانة" في العملية الإنتاجية لسلع السكر، وأن شركة "كنانة" تُعدّ نموذجًا لمؤسسة السكر في بلاده، حيث تُخطّط المؤسسة لإنتاج أكثر من 2 مليون  ونصف المليون طن من السكر، فيما كشف أن خطة إثيوبيا في مجال صناعة السكر ترتكز على التعاون مع السودان، والاستفادة من تجربته، وأن خطة المؤسسة تبدأ بتركيب 6 مصانع للسكر من جملة 11 مصنعًا، ستقوم في السنوات المقبلة. وأفاد "دارسو"، أن بلاده بحثت عددًا من التجارب العالميّة، ووجدت أن التجربة السودانيّة جيّدة ومناسبة، وأن اقتصاد بلاده بدأ ضمن سياسيّة تحويله وتنوّعه يُركّز على صناعة وإنتاج السكر.