اكد الرئيس التنفيذي في شركة (ايكويت) للبتروكيماويات محمد حسين أن الأرباح التي حققتها الشركة مؤخرا والبالغة أكثر من 2ر1 مليار دولار هي الاعلى التي تحققها الشركة في تاريخها. وقال حسين في تصريح للصحافيين على هامش ملتقي الموارد البشرية الخامس للقطاع النفطي اليوم أن هذه الأرباح جاءت لمساعدة مؤسسة البترول الكويتية للشركة وتوفيرها اللقيم (المادة الخام للإنتاج) مما كان له دور كبير في نجاح الشركة مبينا أن توفر اللقيم يتناسب طرديا مع تنامي الأرباح. واكد أهمية العنصر البشري في نجاح الشركة مستعرضا تجربة (ايكويت) في تطوير عمل القيادات داخل الشركة وكيفية تحفيزها لمواجهة التحديات فضلا عن ايجاد حلول مناسبة وبالتالي تحقيق عائد مادي واضح على الشركة والمساهمين وهي عملية تنبع من استراتيجية صحيحة وآلية لتنفيذها. واوضح ان العملية تبدأ في تعيين العناصر البشرية المناسب وكيفية توفير الراحة النفسية لهم حتى يشعروا بقيمتهم في الشركة ليعطوا افضل اداء ممكن مؤكدا أن مشاركة (ايكويت) في الملتقى تركز على هذا الموضوع وكيفية جعل القيادي ينفذ ما يكتسبه واقعيا مع وجود آلية فعلية للقياس ليست للعنصر البشري وحسب ولكن لتحقيق الأهداف المرجوة. وقال حسين ان العمل الصحيح ينتج عنه عوائد ملموسة وهذا ما يتم قياسه مشيرا الى ان التحدي المقبل يتمثل في تحقيق عوائد مالية اكبر وهي عائدة على العنصر البشري وليس الانتاج فقط "و(ايكويت) ستبدأ المرحلة الثانية من تطوير العنصر البشري مع مجموعة جديدة من قيادات الشركة". من جانبه قال الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة (زين) للاتصالات سعد البراك أن مهمة الموارد البشرية فقدت مضمونها ومفهومها خلال ال100 سنة الماضية موضحا ان إدارة الموارد البشرية كانت تدار كأنها "إدارة بوليسية" والتحقيقات مع المدراء والمقصرين لا تسفر عن أي نتائج "وهذا هو الحال في العالم العربي". واضاف انه من الضروري إعادة النظر في المهام الملقاة على عاتق الموارد البشرية وتغييرها جذريا وليس بشكل سطحي لتحظى بإدراك واسع على مستوى الجميع منتقد النظام الذي ساد خلال السنوات الماضية والذي ينظر الى الإنسان على انه عبارة عن آلة. ورأى ان هذه الفرضية غير صائبة فكريا وأخلاقيا ودينيا موضحا ان الإنسان تتشكل شخصيته في أول عشر سنوات من عمره وهذه الفترة هي الجديرة بالتركيز عليها لأنه بعد ذلك يبدأ بالتأثر من الداخل. واستعرض تجربة (زين) وحالة التغيير التي شهدتها ونجحت فيها بشكل كبير وهي الآن تدرس في جامعات عالمية مثل أكسفورد وهارفرد مشيرا الى انه في إبريل المقبل سيعرض خلال زيارته لجامعتين من أكبر جامعات إدارة الأعمال في العالم التجربة الفريدة لشركة (زين) وكيف تحولت من شركة محلية إلى شركة عالمية كبرى بفضل إدارة التغيير.