حذر هوبرت لاينهارد الرئيس الجديد للجنة الشركات الألمانية فى آسيا والمحيط الهادئ وهى تجمع لرعاية المصالح الصناعية الألمانية فى آسيا من أن الشركات الألمانية ستواجه خطر تدهور مكانتها العالمية إذا فشلت فى تعزيز وجودها بالأسواق الآسيوية سريعة التغير. وقال لاينهارد فى اليوم الذى تولى فيه رئاسة اللجنة خلفا لرئيسها السابق بيتر لويشر الرئيس التنفيذى لمجموعة سيمنس الصناعية الألمانية العملاقة "ألمانيا تحتاج آسيا.. بسبب التغير فائق السرعة فى آسيا، فإن الشركات الألمانية لا يمكن أن تتوقع استمرار نجاحها كبطل العالم فى التصدير على المدى الطويل". وأضاف أن "التحدى الذى علينا مواجهته الآن وهو كيفية إيجاد وجود محلى قوى لنا فى آسيا.. الشركات التى لا تمتلك فرعا فى آسيا ستصبح أقل أهمية على الصعيد الدولى فى المستقبل". يذكر أن حوالى 14% من الصادرات الألمانية تتجه سنويا إلى آسيا فى حين تمثل المنتجات الآسيوية حوالى 18% من واردات ألمانيا. فى الوقت نفسه فإن الزيادة الحادة فى الاستثمارات الأجنبية المباشرة بين ألمانيا وآسيا تعكس تنامى أهمية التجارة بين أكبر اقتصاد فى أوروبا وآسيا. وقد زادت الاستثمارات الألمانية المباشرة فى آسيا بنسبة 200% تقريبا خلال الفترة من 2002 إلى 2011 لتصل إلى 114 مليار يورو (154 مليار دولار) فى حين زادت الاستثمارات الصينية المباشرة فى ألمانيا خلال الفترة نفسها بأكثر من 100% إلى 25 مليار يورو. وقال لاينهارد إنه "يجب أن ترحب ألمانيا بالمستثمرين الآسيويين نظرا لأننا نريد أن تغرس الشركات الألمانية جذورها فى آسيا"، يأتى ذلك فى الوقت الذى تعرضت فيه الأسواق المالية الآسيوية لحالة فوضى واضطراب خلال الأسابيع الأخيرة.