أطلقت المجموعة الأوروبية لصناعات الدفاع والطيران «إيدس» على نفسها اسم «إيرباص جروب» أمس، وذلك في إطار خطة إعادة هيكلة تنص أيضا على شطب آلاف الوظائف. وجاءت عملية إعادة التنظيم بتغيير الاسم، والتي تبرز المنتج الأكثر شهرة للشركة وهي طائرات إيرباص. وسيكون لدى الشركة الآن ثلاث وحدات بدلا من أربع، إذ أدمجت وحداتها لصناعات الدفاع والفضاء التي كانت تعرف في وقت من الأوقات باسم «كاسيديان» و»أستريوم» و»إيرباص ميليتري» في وحدة أطلق عليها اسم «إيرباص للدفاع والفضاء». وأصبح قطاعها «يوروكوبتر» للمروحيات يطلق عليه «إيرباص هيلوكوبترز»، في حين ستحتفظ بقطاعها لتصنيع طائرات الركاب «إيرباص».وتتعرض الشركة لأضرار جراء خفض موازنات حكومات الدول الأوروبية والأميركية والكندية التي بدأت تقلص طلبات الدفاع أو إلغاءها. وتهدف عملية إعادة الهيكلة إلى تحقيق اندماج أكبر وتحديث عمليات إيرباص وزيادة قدرتها على المنافسة وزيادة الإدراك بعلامتها التجارية.ومن بين أولويات خطة إعادة الهيكلة التي ستكون الأكثر صرامة هي شطب حوالي 5800 وظيفة على مستوى أوروبا بحلول عام 2016 في قطاع إيرباص لصناعات الدفاع والفضاء والذي يتخذ من أوتوبرون خارج ميونخ مقرا له، فيما من المقرر أن يتم إغلاق مقار كاسيديان القريبة من مدينة أونتر شلايس هايم.وسيتم شطب حوالي 2600 وظيفة من تلك الوظائف الملغاة في ألمانيا وألف وظيفة في فرنسا. كما سيتضرر الموظفون في بريطانيا وسيتم إلغاء 1300 وظيفة عمل لبعض الوقت.ومن المقرر أن تتفاوض «إيرباص جروب» على تفاصيل شطب الوظائف مع ممثلي العمال في الأشهر القادمة. وتطالب نقابة عمال الصناعات المعدنية «آي جي» بعدم تسريح أي عامل وتسعى للحصول على دعم موقفها من الحكومة والسياسيين. غير أن إيرباص لا تستبعد إجراء عملية تسريح.ولا يزال يتعين أن يحصل تغيير اسم الشركة على موافقة المساهمين، ومن المقرر إجراء تصويت على ذلك في مايو. وقال المدير التنفيذي لشركة «إيرباص جروب» توم إندرس إن «توحيد الجهود تحت علامة إيرباص القوية يمنح كل عملياتنا وموظفينا قوة الدفع والنشاط للاستيلاء على الأسواق». كانت «إيدس» تأسست في عام 2000 من جانب شركات صناعات الطيران الأوروبية وتوظف حاليا 140 ألف شخص. ويماثل الهيكل الجديد هيكل منافسة «إيرباص» الرئيسية وهي شركة بوينج الأميركية التي لديها قطاعان لطائرات الركاب والدفاع والفضاء والأمن.