اختتمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عشر سنوات من الشراكة التي جمعتها مع مؤسسة (راند) والتي أسفرت عن إنشاء "معهد راند- قطر للسياسات". ومثل "معهد راند- قطر للسياسات" مشروعا مشتركا بين مؤسسة (راند) ومؤسسة قطر، تم إطلاقه عام 2003. وقد هدفت هذه الشراكة إلى دراسة أهم القضايا المحورية التي تواجه المنطقة، من خلال دعم عمل مئات خبراء الأبحاث المتعاونين مع مؤسسة (راند)، كما ركزت اتفاقية التعاون على أهمية توفير فريق متكامل يعمل من الدوحة، ويجمع الكفاءات البحثية القطرية والأجنبية. وفي هذا الصدد، قال المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، إن مؤسسة قطر تبدي التزاما واضحا بدعم وتطوير الخبرات البحثية والأكاديمية المتميزة، من خلال إقامة الشراكات المختلفة التي تدعم جهودها في مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة، وصولا إلى إرساء أسس اقتصاد المعرفة، معربا عن تقديره للجهود التي بذلتها مؤسسة (راند) على مدى السنوات العشر الماضية. من جهته، قال السيد "مايكل ريتش" الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة (راند) إن "معهد راند- قطر للسياسات" يمثل نموذجا فريدا وناجحا للتعاون البناء، بتركيزه على تقديم الدراسات السياسية التحليلية. وأوضح أن المعهد ساهم في بناء وتدعيم القدرات البحثية القطرية المحلية وفي تقديم الدعم اللازم للقيادات القطرية، وذلك لاتخاذ الكثير من القرارات المؤثرة، والتي أسفرت عن تغييرات جذرية في أساليب تخطيط، وتنظيم وتقديم الخدمات الاجتماعية، وقال إننا نصبو لمواصلة هذا التعاون المثمر، سواء عبر المشاريع الحالية التي نعمل عليها في دولة قطر، أو من خلال مشاريع مستقبلية يتم إطلاقها لاحقا. وأكد أن مؤسسة (راند)، وهي مؤسسة بحثية أمريكية حيادية وغير ربحية، ستواصل عملها الهادف إلى توفير الدعم التحليلي لصانعي السياسات في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها قطر ومنطقة كردستان العراق، وعمان، والمملكة العربية السعودية، ودول أخرى.