أعلنت مجموعة الإمارات الثلاثاء عن نتائجها المالية نصف السنوية التي أظهرت أداءً قوياً على الرغم من تواصل الضغوط الاقتصادية واستمرار أسعار النفط عند مستويات مرتفعة, ويعكس هذا الأداء النظرة المستقبلية للمجموعة وتركيزها على تنمية أعمالها باستمرار. فقد سجلت عائدات مجموعة الإمارات 11.5 مليار دولار أميركي, عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية المنتهية في 30 سبتمبر 2013 بنمو نسبته 13% عن ذات الفترة من السنة الماضية التي بلغت خلالها العائدات 10.2 مليارات دولار. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: “تواصل نجاحنا بفضل المرونة التي نتمتع بها وقدرتنا على التكيف خلال مسيرة نمونا, وذلك على الرغم من استمرار التحديات وصعوبة بيئة العمل عبر العالم, ولقد واصلنا الاستثمار في تطوير البنية الأساسية لطيران الإمارات ودناتا, واستمرت هذه الاستثمارات في إعطاء أكلها, وفي الوقت الذي نعمل دائماً على تحقيق الأهداف المباشرة والمرحلية فإن تركيزنا يبقى منصبّاً على الأهداف ذات المدى البعيد”. وبلغت الأرباح الصافية للمجموعة خلال النصف الأول 600 مليون دولار بنمو نسبته 4% عن السنة الماضية, وسجلت الأرصدة النقدية 4.9 مليارات دولار في 30 سبتمبر 2013 مقابل 7.3 مليارات دولار في 31 مارس 2013, وجاء الفارق في الأرصدة النقدية بعد قيام المجموعة بتسديد سندات بقيمة 1.8 مليار درهم استحقت خلال يوليو 2013, وتسديد أول قسط بقيمة 367 مليون درهم من إصدار صكوك بقيمة مليار دولار, وضخ 7 مليارات درهم لتمويل طائرات ومحركات جديدة وقطع غيار ومشاريع أخرى للمجموعة. وطوال الأشهر الستة الأخيرة واصلت مجموعة الإمارات الاستثمار في توسيع قاعدة مواردها البشرية التي سجلت نمواً بنسبة 11.7% مقارنة مع 31 مارس 2013, لتصل إلى أكثر من 75800 موظف. وتسلمت طيران الإمارات خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية 10 طائرات جديدة (6 طائرات من طراز إيرباص A380, وثلاث طائرات بوينج 777, وطائرة شحن 777), وسوف تتسلم 15 طائرة أخرى خلال النصف الثاني أي بحلول نهاية السنة المالية الجارية في 31 مارس 2014, ومع استمرار نمو الأسطول, واصلت طيران الإمارات توسيع شبكة خطوطها, حيث أطلقت خدمات إلى محطتين جديدتين (هما مطار هانيدا في طوكيو وأمستردام) ما يصل بعدد المحطات الجديدة التي أضيفت إلى الشبكة خلال الاثني عشر شهراً الماضية إلى سبع محطات بما في ذلك أديليد وليون وبوكيت ووارسو والجزائر. وعلى الرغم من التحديات الرئيسة المتمثلة في استمرار ارتفاع أسعار النفط والانتعاش الهش للاقتصاد العالمي, والأداء القوي للدولار الأميركي في مواجهة العملات الأخرى الرئيسة, الذي أثّر سلباً على العائدات فإن طيران الإمارات تمضي قدماً على مسار الربحية. فقد سجلت في النصف الأول من السنة المالية 2013/ 2014 أرباحاً صافيةً قدرها 475 مليون دولار بنمو نسبته 2% عن أرباح الفترة المناظرة من السنة الماضية. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: “تظهر نتائجنا نصف السنوية استمرار الطلب القوي على منتجاتنا وخدماتنا فقد واصلنا زيادة الطاقة وتوسيع شبكة خطوطنا لتلبية متطلبات عملائنا لقد تأثرت أرباحنا جراء استمرار المستويات المرتفعة لأسعار النفط التي شكلت 39% من إجمالي إنفاقنا, وأسعار صرف العملات غير المواتية, وعلى الرغم من ذلك فقد واصلنا المحافظة على رؤيتنا المتمثلة في أن نصبح الخيار الأول للخدمات الجوية العالمية, وسوف نواصل الاستثمار في الموارد البشرية والبنى التحتية, والعمل مع شركائنا لتحقيق هذه الرؤية وجعلها حقيقة واقعة”.