تستهدف كل من مؤسسة دبي للألمنيوم المحدودة، “دوبال”، المملوكة بالكامل لحكومة دبي والتي يعد مجمع عملياتها بمنطقة جبل علي، من بين أضخم مصاهر الألمنيوم في العالم، وشركة الإمارات للألمنيوم- إيمال وهي مصهر متكامل للألمنيوم بمنطقة الطويلة بأبوظبي، تمتلكه كل من دوبال وإيمال، إنتاج 5 .2 مليون طن متري سنوياً بحلول 2015 على نطاق عالمي . وتقع الإمارات ضمن أهم 10 دول منتجة للألمنيوم على المستوى العالمي، وتقوم بتصدير 92% تقريباً من حجم الإنتاج المحلي، في ما تحتل المرتبة 34 لصادرات الألمنيوم عالمياً . وأكدت دراسة تحليلية أصدرتها وزارة التجارة الخارجية، أن الصادرات الإماراتية الإجمالية من الألمنيوم ومصنوعاته استطاعت تحقيق معدل للنمو تخطى حاجز 100%، بنسبة 102%، وبقيمة 5 .1 مليار دولار (5 .5 مليار درهم) خلال النصف الأول من عام ،2012 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2011 . وأكدت الدراسة أن ذلك يعد استمراراً لمنحنى النمو التصاعدي لصادرات الدولة من الألمنيوم، التي حققت معدلاً للنمو بلغ 56% في عام 2011 ومعدلاً للنمو 42% في عام 2010 . وأوضحت الدراسة التي أعدها المستشار الاقتصادي بالوزارة الدكتور عبدالحميد رضوان أن صادرات الألمنيوم الإماراتية استطاعت أن تصل إلى 124 دولة من دول العالم، خصوصاً في الأسواق الآسيوية والأوروبية لما تتمتع به من عالمية المستوى، وتصنيعها وفق متطلبات العملاء، واستخدامها على نطاق واسع ومكثف من جانب قطاع صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي، بما يضم أشهر شركات تصنيع السيارات والعجلات المعدنية ومكونات المحركات، وقطاع صناعة الطائرات في الاتحاد الأوروبي . وتشير التوقعات إلى ارتفاع إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي من الألمنيوم إلى 9 ملايين طن بحلول العام ،2022 مقابل 6 .3 مليون طن حالياً، وفقاً لتقديرات دراسة لمنظمي مؤتمر ومعرض “ألمنيوم الشرق الأوسط 2013” . وأشار بيان إلى أن التقديرات المتخصصة تفيد بأنّ قيمة استثمارات منطقة الخليج العربي في مشاريع الألمنيوم بلغت نحو 3 .17 مليار دولار، في الوقت الذي تقوم فيه الدول الخليجية مجتمعة بإنتاج ما يقارب 6 .3 مليون طن من منتجات الألمنيوم سنوياً، وهو ما يشكل نحو 10% من إجمالي الإنتاج العالمي من الألمنيوم . ومع ارتفاع الخليجي من الألمنيوم خلال العقد المقبل سترتفع حصة المنطقة من الإنتاج العالمي إلى ما بين 15% و17%، وذلك في ظل الازدياد المطّرد في الاستثمارات الإقليمية ضمن قطاع الألمنيوم والتي ستصل قيمتها إلى 55 مليار دولار بحلول العام 2022 . يقول سلطان الصابري، المدير العام للتسويق والمبيعات بأوروبا والأمريكتين، في دوبال: “نتوقع خلال العام 2012 بيع أكثر من 27% من إجمالي إنتاج دوبال وإيمال المشترك البالغ 000 .795 .1 طن متري، إلى الأسواق الأوروبية، حيث تتكون الحصة الكبرى منها، من منتجات أسطوانات السحب وسبائك إعادة الصهر” . وتوقع محمود الديلمي، الأمين العام للمجلس الخليجي للألمونيوم أن يزيد الطلب على الألمنيوم بنسبة ستة في المئة من عام 2010 إلى عام ،2020 بسبب ما يتمتع به المعدن من مميزات تتعلق بخفته ومتانته ومقاومته للعوامل الجوية حيث أصبح يدخل في معظم الصناعات، مشيراً إلى أن 75% من هذه المادة في العالم لا تزال قيد الاستخدام وذلك بإعادة تدويرها . ويقول طارق علي، مدير “ألمنيوم الشرق الأوسط 2013”، تقود دولة الإمارات مسيرة الاستثمار في قطاع الألمنيوم في منطقة الخليج العربي، خاصة أنها تشكل مصدر نحو 47% من الاستثمارات الاقليمية ضمن قطاع المعادن متعددة الاستخدامات . ويقع مجمع عمليات دوبال في منطقة جبل علي في دبي، البالغة طاقته الإنتاجية السنوية أكثر من مليون طن متري سنوياً من الألمنيوم، ويعد أكبر مصهر فردي لإنتاج الألمنيوم الأولي في العالم، كما تشتهر دوبال عالمياً بمنتجاتها عالية النقاء والجودة، وتصدر أكثر من 90% من إنتاجها السنوي إلى نحو 50 دولة حول العالم . وتضع دوبال، التي تشتهر بأنها المعلم الصناعي الأبرز في دولة الإمارات، سلامة وصحة موظفيها على قائمة أولوياتها . كما تمتلك دوبال أيضاً حصة قدرها 50% من شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال)، بمنطقة الطويلة بأبوظبي، حيث تم استكمال وتدشين المرحلة الأولى بطاقتها الإنتاجية السنوية الكاملة البالغة 740 ألف طن متري، وبدأ في منتصف العام 2011 العمل على إنشاء المرحلة الثانية، التي سترفع طاقة إيمال الإنتاجية الإجمالية إلى 3 .1 مليون طن متري . فضلاً عن ذلك، تمتلك دوبال حصصاً بمشاريع لتعدين وتكرير المواد الخام . وتم تأسيس مصهر إيمال، المملوك مناصفة من قبل دوبال ومبادلة، في فبراير/شباط ،2007 الذي سيكون عند استكماله، أضخم مجمع مصهر فردي لإنتاج الألمنيوم الأولي في العالم، حيث يتم بناء المشروع على مرحلتين، وتم تشغيل خلايا المرحلة الأولى البالغ عددها 756 خلية، بطاقة إنتاجية إجمالية تصل 750 ألف طن متري سنوياً، في الفترة ما بين 1 ديسمبر/كانون الأول 2009 و31 ديسمبر/كانون الأول 2010 . وتم الإعلان عن المرحلة الثانية لمصهر إيمال خلال يوليو/تموز ،2011 حيث سيتم بناء خط إنتاج جديد بطاقة 444 خلية، وهو ما يسهم، جنباً إلى جنب عمليات تحديث التقنيات الحالية للخلايا، في زيادة الطاقة الإنتاجية السنوية إلى 3 .1 مليون طن متري، بحلول عام 2014 . وتتولى دوبال مسؤولية تسويق منتجات إيمال، والتي بلغت 568 .288 طن متري من الألمنيوم المسبوك خلال العام 2010 و748 ألف طن متري في العام ،2011 إضافة إلى مبيعات دوبال، التي تجاوزت مليون طن متري خلال عامي 2010 و2011 .