وزير المال السوداني بدر الدين محمود

كشف القائم بالأعمال الأميركي في السودان، الخميس، عن توجه للشركات في الولايات المتحدة، للدخول في الاستثمار في السودان، مؤكدًا رغبة شركات من بلاده لزيارة المشاريع الكبيرة، مثل مشروع الجزيرة للاستثمار في المجال الزراعي، وقال إن الزيارة ستكون لها مابعدها.

 فيما أكد وزير المال السوداني، بدر الدين محمود، للقائم بالأعمال الأميركي تهيئة مناخ الاستثمار ومراجعة السياسات، لخلق استقرار اقتصادي يمكن الشركات الأميركية التي ترغب في الدخول للسوق السوداني في القطاعات الإستراتيجية.

وكشف محمود، عن لقاء مع القائم بالأعمال الأميركي في السودان، ستيفن كوتسيس، ونائب القنصل السياسي الاقتصادي في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الخرطوم، رشيدة سنوسي بيرو، الخميس، موضحًا  أن الاجتماع ناقش الأوضاع الاقتصادية التي تنشأ بين البلدين بعد  قرار رفع العقوبات الاقتصادية  المفروضة على السودان، بالإضافة إلى توسيع التعاون في المجال المالي و المصرفي، وفتحه لزيادة التبادل بين السودان وأميركا، لتصدير المنتجات السودانية للولايات المتحدة والمنتجات الأميركية للأسواق السودانية، والتعاون في مجال الطيران والسكك الحديدية والسياحة في السودان.

ومن جانبه، أبدى كوتسيس، رغبة بلاده في تطبيع علاقاتها مع السودان في المجالات الاقتصادية والسياسية كافة، والتعاون في المجالات المصرفية بعد رفع الحصار الاقتصادي، مشيرًا إلى توجيه الشركات الأميركية لدخول الاستثمار فيها، ومؤكدًا رغبة الشركات لزيارة المشاريع الكبيرة، مثل مشروع الجزيرة للاستثمار في المجال الزراعي.
  
وأوضح محمود، أن الاجتماع تطرق للدور الذي يمكن أن تلعبه الجهات الأميركية التي كانت ممنوعة بالأوامر التنفيذية للحصار الاقتصادي، بعد أن فتح المجال للسفارة الأميركية للترويج للاستثمار في السودان من خلال موقعها الإلكتروني، وذلك في القطاعات ذات الأولوية، لافتًا إلى تعاون الولايات المتحدة الأميركية في مساعدة السودان في قضية اللاجئين، وكيفية تقديم المساعدة له خاصه وأنه يستضيف "4" مليون لاجئ.

 كما أعلن محمود، عن بعثة أميركية ستصل البلاد للنظر في تقديم الدعم بشأن اللاجئين، بجانب مساعدة السودان ماليًا في محاربة تهريب البشر الذي يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على السودان في مكافحته، دون مساعدة من المجتمع الدولي، مؤكدًا  الاستمرار في التعاون في تطبيع العلاقات الاقتصادية وتطويرها وفتح السوق السوداني للشركات الأميركية، للاستفادة من موقع السودان لدول الكوميسا والدول الخليجية، كما قال إن اللقاء بالقائم بالأعمال الأميركي يبشر بعمل كبير ينتظر الجانبين بعد رفع الحصار ودخول العلاقات مرحلة الجديدة في التعاون.