الخرطوم - عبدالقيوم عاشميق
كشف مدير شركة مواصلات الخرطوم، المهندس سليمان صديق، أن "التقديرات الأولية لخسائر الشركة الحكومية التابعة لولاية الخرطوم، بلغت حوالي 15 مليار جنيه سوداني؛ نتيجة إلى تعرض أسطولها لعمليات حرق وتخريب واسعة أثناء التظاهرات الأخيرة التي شهدتها العاصمة". وأضاف صديق في تصريحات خاصة إلى الـ"العرب اليوم"، أن "الأتوبيسات المتضررة بلغت نسبتها 15% من أسطول الشركة، المكون من حوالي 970 أتوبيسًا، بالإضافة إلى تأثير مستويات الخدمة، حيث بلغت 30% بعد عمليات التخريب"، مضيفًا أن "الشركة ظلت تعمل في نقل المواطنين من مناطق العاصمة الخرطوم دون أن تفرض زيادة في سعر الانتقال بعد قرار رفع الدعم عن المحروقات". وأشار صديق إلى أن "التخريب طال أسطول الشركة في محطات خدمة نقل الركاب أثناء عملها في مناطق عدة"، مؤكدًا أن "ذلك سيؤثر على نشاطها المتمثل في تسهيل نقل وحركة المواطنين في الأيام المقبلة". وأكد أن "الشركة أسهمت بشكل واضح في تخفيف أزمة النقل الذي ظلت تعيشها الخرطوم لفترات كبيرة"، مضيفًا أن "بعض السائقين تعرضوا لإصابات أثناء الاحتجاجات التي قامت بها جماعات متفرقة حول مناطق الاحتجاجات"، واصفًا عمليات التخريب بـ"أنها وصلت في بعض الأحيان إلى ما يشبه النهب المتعمد والمنظم، وكأنه استهداف للشركة". وأوضح أن "الشركة تلقت تهديدات من بعض المجموعات المجهولة بتعطيل نشاطها، حيث تم إخطار شرطة المرور بتلك التهديدات لتأمين حركة الأتوبيسات، لضمان سلامة الركاب"، مشيرًا إلى أن "الشركة تعمل أحيانا تحت حماية مباشرة من الشرطة". واختتم المهندس سليمان صديق بالقول، "إن التظاهرات تعمدت قطع الطرق بحرق الإطارات، ووضع المتاريس على الطرق الرئيسية"، منتقدًا "هذا المسلك؛ لتسببه في معاناة المواطنين، ولمخالفته القوانين والتعبير بسلمية عن الرأي".