"إيرباص" تضيق الخناق على "بوينغ"

أغلقت "إيرباص" الفجوة مع منافستها "بوينغ" أو كادت أن تفعل، في معركتهما المحتدمة على طلبيات الطائرات في يوليو، بعد أن فازت بنحو نصف المبيعات المؤكدة البالغة 197 طائرة التي كشف عنها خلال معرض "فارنبورو" الجوي الشهر الماضي، وفقا لأحدث البيانات من الشركتين.

وفي ظل تباطؤ واسع النطاق للمشتريات، قالت شركة صناعة الطائرات الأوروبية إنها باعت إجمالي 373 طائرة بين يناير ويوليو، أو 323 بعد التعديل في ضوء الإلغاءات. وبالمقارنة باعت منافستها الأميركية بوينغ 383 طائرة أو 333 بعد الإلغاءات.

وتراجعت الطلبيات الإجمالية للشركتين المهيمنتين على قطاع صناعة الطائرات 17%، عما كانت عليه قبل عام تحت وطأة بواعث القلق بشأن الاقتصاد العالمي وأسعار النفط المنخفضة نسبياً، والتي نالت من الطلب على الطرز الجديدة الموفرة في استهلاك الوقود.

وتكافح كلتا الشركتين للفوز بمبيعات جديدة في سوق من المعتقد أنها تعاني من تخمة في معروض الطائرات، وبخاصة الطرز عريضة البدن بحسب ما يقوله خبراء القطاع.

ويثير التباطؤ تساؤلات بشأن ما إذا كانت الشركتان ستمضيان في خطط تعزيز الإنتاج في وقت لاحق من العقد الحالي.

وتضمنت أحدث بيانات "إيرباص" إلغاء الخطوط الجوية القطرية تسلم أولى طائراتها ضمن طلبية لعدد 50 طائرة من الفئة "ايه320نيو".

وكانت الناقلة الخليجية قد انتقدت "ايرباص" و"برات اند ويتني" بشأن تأخر تسليمات "ايه320نيو"، وقالت في يونيو إنها ستمارس خيار عدم تسلم الطائرة الأولى التي تقف ضمن عدة طائرات بألوان الخطوط القطرية خارج المصنع الفرنسي في انتظار تزويدها بالمحركات.

وفي الأسبوع الماضي قالت مجموعة ايرباص إن نسخا معدلة من المحركات قيد التسليم حاليا.

وفي غضون ذلك، تجري الخطوط القطرية محادثات مع "بوينغ" بخصوص الطائرة "737 ماكس" لتنويع طائرات أسطولها الذي يشهد توسعاً سريعاً.