أعلنت شركة صناعة الطائرات الأميركية بوينج الثلاثاء عن تسليم عدد قياسي من الطائرات التجارية خلال العام الماضي بفضل الطلب القوي على طائرات الركاب والشحن. وسلمت بوينج خلال العام الماضي 648 طائرة بزيادة قدرها 47 طائرة على العام السابق لتسجل رقما قياسيا. في الوقت نفسه فإن التقديرات تشير إلى تسليم شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات والمنافس الرئيسي لشركة بوينج 620 طائرة خلال العام الماضي. يذكر أن بوينج وإيرباص تتنافسان على بيع الطائرات لأكبر شركات الطيران في العالم, وظلت إيرباص الأولى عالميا من حيث المبيعات طوال سنوات قبل أن تتفوق عليها بوينج في 2012. وذكرت بوينج أنها عازمة على الاحتفاظ بالتفوق, ويبلغ حجم تعاقداتها حاليا حوالي 5080 طائرة, وهو أيضا رقم قياسي بالنسبة لحجم الطلبيات التي لم يتم تسليهما. وتمثل تعاقدات بوينج خلال معرض الطيران الأخير في دبي جزءا كبيرا من حجم هذه الطلبيات. وكانت إيرباص قد فازت بتعاقدات كبيرة خلال المعرض نفسه, ومازالت طائرات بوينج 737 المصممة للمسافات القصيرة والمتوسطة الأفضل مبيعاً بالنسبة للشركة الأميركية. وقد سلمت 440 طائرة من هذه الطرز خلال العام الحالي. وشركة بوينغ هي شركة أمريكية لصناعة الطائرات, يقع مقرها في مدينة شيكاغو بينما توجد مصانعها بالقرب من مدينة سياتل تأسست الشركة في 15 يوليو 1916 على يد وليام بوينغ. وتعد شركة بوينغ في الوقت الحاضر من أكبر الشركات العملاقة في العالم خصوصاً بعد اندماجها مع شركة ماكدونال دوغلاس عام 1997, والمتخصصة في تصنيع الطائرات. أنتجت بوينغ عدد من الطائرات المدنية مثل بوينغ 747 ومنها العسكرية مثل بي 52, ولا يجرؤ على منافستها في سوق الطيران المدني والعسكري إلا شركة إيرباص المملوكة للمجموعة الأوربية. وتحظى شركة بوينغ بدعم لا محدود من قبل الحكومة الأمريكية, وكان مقر الشركة وقاعة الإنتاج الضخمة التي فيها هي المكان الذي اختاره الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لإلقاء خطابه الشهير حول الطيران عام 2003 بمناسبة مرور 100 عام على أول طيران نفذه الأخوان رايت, والذي تعهد فيه ببقاء الولايات المتحدة الدولة التي سوف تقود العالم في حقل الطيران خلال المائة العام القادمة كما كان عليه الحال في القرن العشرين. وقد بدأت شركتا بوينج وجلفستريم بالتعاون مع وكالة الفضاء الامريكية “ناسا” نهاية العام الماضي العمل سويا لبناء عدة طائرات جديدة أسرع من الصوت للقيام برحلات جوية تجارية, وذلك بعد ان توقفت تلك الرحلات منذ عام 2003. هذا وقد كشفت دراسة حديثة لصناعة الطيران صادرة عن بوينج أن حاجة الشرق الأوسط من الطيارين خلال العقدين المقبلين تقدر بأكثر من 40 ألف طيار. وتقدر دراسة أجرتها بوينج هذا العام 2013 أن العالم سوف يحتاج إلى نحو نصف مليون طيار خلال العقدين المقبلين, وتبلغ حصة الشرق الأوسط من هذا العدد 40 ألف طيار.