شركة قطر لنقل الغاز المحدودة "ناقلات"

أكد المهندس عبدالله فضالة السليطي المدير العام لشركة قطر لنقل الغاز المحدودة /ناقلات/، أهمية الدور الذي يلعبه المقاولون من الباطن في تعزيز قطاع الصناعة البحرية، حيث بلغت نسبة مساهمتهم في أعمال الأحواض الجافة ومنشآت إصلاح السفن من 30 إلى 40 بالمائة تقريبا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مدير عام /ناقلات/ خلال زيارة نظمتها غرفة تجارة وصناعة قطر /غرفة قطر/ لوفد من رجال الأعمال القطريين، للشركة بهدف التعرف على نشاطات حوض ارحمة بن جابر الجلاهمة لبناء وإصلاح السفن في مدينة راس لفان.
وأوضح المهندس السليطي في كلمته أن الصناعة البحرية قطاع حديث وواعد في دولة قطر ويعتمد اعتمادا كبيرا على وجود قاعدة خدمات بحرية مساندة حيث يلعب مقاولو الباطن دورا هاما وبارزا في هذه الصناعة، قائلا: "اليوم ومن خلال هذه الزيارة نتطلع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها تسليط الضوء على قدرات منشأة حوض إرحمه بن جابر الجلاهمة والكشف عن قوتها في مجال تصنيع السفن بمختلف أنواعها، والإمكانيات المتوفرة في مجال بناء وصيانة اليخوت الضخمه، والتعريف بالدور الهام لمقاولي الباطن، وعرض الفرص المتاحة للقطاع الخاص في المجالات والأنشطة الداعمة والمساندة لأعمال بناء وإصلاح السفن، والتي تتطلبها عمليات وأنشطة الأحواض الجافة، بجانب إتاحة المجال لرجال الأعمال القطريين والقطاع الخاص بدولة قطر للتعرف على احتياجات هذا القطاع الصناعي الهام بدولة قطر، وإتاحة المجال لهم للمساهمة في دعم وتعزيز مكانة و دور أنشطة القطاع الصناعي البحري بالدولة".
وشدد المدير العام لـ/ناقلات/ على أن القطاع الصناعي البحري يعد أحد أهم أهداف القطاعات الصناعية التي أولت له العديد من الدول الاهتمام البالغ خلال السنوات الماضية، فقد قامت العديد من الدول حتى الآن بالاستثمار في مجال تطوير القطاع الصناعي البحري كما تقوم هذه الدول بدعم القدرة التنافسية لهذا القطاع من أجل أن يكون مركزا معروفا عالميا وقادرا على النهوض بذاته لاحقا، وذلك لما توفره مرافق حوض بناء وإصلاح السفن من مزايا استراتيجية مهمة للدولة، ومنها: تنويع ودعم القطاعات الصناعية الأخرى في الدولة وتوفير الخدمات المطلوبة وفرص العمل لها، وتنويع مصادر الدخل في الدولة وخلق فرص عمل جديدة للكوادر الوطنية، واكتساب الخبرات التقنية والمعلوماتية للكوادر الوطنية مما يساعد على دعم القدرة التنافسية للدولة في المجالات المختلفة، فضلا عن تشجيع الشركات ومقاولي الباطن على التواجد الدائم في الدولة من خلال تعدد القطاعات الصناعية في الدولة، ودعم الأمن الوطني وخدمة مصالح الدولة، من خلال بناء وصيانة السفن العسكرية والتجارية اللازمة للدولة.
ورحب المهندس السليطي بالوفد القطري لزيارته منشأة ارحمة بن جابر الجلاهمة لبناء وإصلاح السفن وباهتمامه للتعرف على أنشطة الحوض الجاف القطري وقدراته الصناعية، لافتا إلى أن هذا الصرح جاء بناء على رؤية استراتيجية لحضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تمثلت في بناء وتطوير قاعدة للصناعات البحرية بدولة قطر وهي نابعة من رؤية قطر الوطنية 2030 التي تؤكد على ضرورة تنويع مصادر الدخل بالدولة وتحقيق التنمية المستدامة وخلق قطاع صناعي بحري متكامل على أعلى المستويات قادر على تلبية احتياجات جميع القطاعات البحرية بالدولة سواء كانت صناعية أو تجارية بجانب المنافسة في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن قطر للبترول قامت باستثمار أكثر من ثلاثة مليارات دولار أمريكي لتصميم وبناء المرافق بمدينة راس لفان وتم إسناد مهام وتطوير وإدارة هذا الصرح الصناعي لشركة ناقلات، حيث تمتاز مرافق الشركة بأنها مبنية وفقا لأعلى المعاير العالمية المتبعة في مجال الصناعة البحرية كما يتم إدارتها من قبل شركة المشاريع المشتركة لشركة ناقلات بالتعاون والتنسيق مع أفضل الشركات العالمية في مجال بناء وإصلاح السفن، ولا تقتصر الخدمات التي يمكن أن توفرها هذه المرافق على بناء وإصلاح السفن والمنشآت البحرية والبرية فهي قادرة كذلك على توفير الاستشارات التقنية البحرية في الشؤون العسكرية منها والتجارية وإدارتها.
بدوره أوضح المهندس جاسم محمد الشيراوي عضو مجلس إدارة شركة ناقلات كيبل للأعمال البحرية المحدودة ، خلال عرض توضيحي قام بتقديمه أمام وفد رجال الأعمال القطري، أن الهدف من الزيارة لحوض ارحمة بن جابر الجلاهمة لبناء وإصلاح السفن هو تسليط الضوء على قدرات الحوض في مجال إصلاح السفن وبناء وصيانة الهياكل البحرية والبرية المختلفة والكشف عن قوتها في مجال بناء وصيانة اليخوت الضخمة، إلى جانب التعريف بالفرص المتاحة للقطاع الخاص في المجالات والأنشطة الداعمة والمساندة لأعمال بناء وإصلاح السفن والتي تتطلبها عمليات وأنشطة الأحواض الجافة، مما يتيح لرجال الأعمال القطريين فرصة التعرف على احتياجات هذا القطاع الصناعي الهام، ويفتح المجال أمامهم للمساهمة في دعم وتعزيز مكانة ودور أنشطة القطاع الصناعي البحري.
وتحدث المهندس الشيراوي عن دور المقاولين بالباطن في تنفيذ مشروعات الحوض الجاف، مبينا أن الشركة تقدم خدماتها لشرائح مختلفة بقطاعات متعددة كخدمات صيانة وإصلاح السفن بمختلف أحجامها، مؤكدا دور المقاولين بالباطن في إتمام هذه الأعمال حيث تتراوح نسبة أعمالهم بين 30 و 45 بالمائة من حجم مشاريع الصيانة وإصلاح السفن والحفارات البحرية في الحوض الجاف، أما فيما يتعلق بمساهمة المقاولين بالباطن في أعمال بناء السفن وإعادة تأهيل اليخوت فقد تراوحت النسبة بين 40 و 55 بالمائة من مشاريع الأعمال.
ولفت إلى أن الشركة تستقبل مهندسين وعملاء من مختلف دول العالم وهو ما يتطلب بناء فنادق متوسطة ومنخفضة التكلفة بالقرب من مدينة راس لفان، لاستيعاب هذه الأعداد وتسهيل عمليات انتقالهم وخلق فرص جديدة.
وخلال العرض التوضيحي تطرق المهندس الشيراوي إلى مراحل تطوير حوض ارحمة بن جابر الجلاهمة، قائلا إن المرحلتين الأولى والثانية من الحوض، تتضمنان صيانة وإصلاح السفن الكبيرة والمتوسطة والحفارات والتركيبات البحرية والبرية، أما المرحلة الثالثة فتتضمن تصنيع وصيانة الهياكل البحرية والبرية، مضيفا أنه يجري حاليا القيام بمعظم الأعمال التي تختص بها مرافق المرحلة الثالثة والتي تتضمن تصنيع وصيانة الهياكل البحرية والبرية، وهي قيد الدراسة وإعداد التصاميم الهندسية، موضحا أن توسعة المرافق للمرحلتين الأولى والثانية تمكن الحوض من استقبال 150 سفينة سنويا من الأحجام الصغيرة للخضوع لأعمال الصيانة.
وتختص المرحلة الرابعة من الحوض في صناعة وبناء السفن وفيها قاعة بناء يبلغ طولها 270 مترا وعرضها 80 مترا، تسمح ببناء أربع سفن في واقت واحد، طول كل واحدة منها يناهز 120 مترا وهي مزودة بكل التسهيلات التي تحتاجها صناعة السفن من روافع ومعدات لحام، إضافة إلى المسائل الأخرى الضرورية، موضحا أنه تم الانتهاء من بناء 15 سفينة بأحجام مختلفة مع وجود 10 سفن أخرى قيد التصنيع حاليا.
وأكد المهندس الشيراوي أن مرافق دولة قطر البحرية قادرة على استقبال ثاني وثالث أكبر اليخوت في العالم، مبينا أن مرافق /ناقلات/ قد استقبلت 11 يختا للصيانة والإصلاح منذ عام 2013 حيث بلغ طول أكبر يخت نحو 80 مترا، مؤكد على وجود بارجة نقل وتحميل السفن بطول 140 مترا وعرض 85 مترا تدعى "الغطروشة".
وأوضح أن المرحلة الخامسة تعتبر إضافة للمرحلتين الأولى والثانية، وتختص في صيانة السفن صغيرة الحجم بطول 120 مترا وتشمل جميع أنواع السفن سواء كانت عسكرية أو تجارية أو يخوتا، وكل المراحل مزودة بالتسهيلات والمعدات الضرورية والتي تحتاجها الصناعة البحرية وتديرها شركة ناقلات كيبل للأعمال البحرية المحدودة N-COM ، فيما تهتم المرحلة السادسة ببناء السفن واليخوت المصنوعة من ألياف البلاستيك المقوى سواء سفن الصيد أو اليخوت الصغيرة وجميع أنواع السفن المحتاج لها من قبل الأفراد في قطر.
وقال المهندس جاسم محمد الشيراوي عضو مجلس إدارة شركة ناقلات كيبل للأعمال البحرية المحدودة، إنه تم تدشين الحوض العائم في شهر مارس الماضي، مشيرا إلى أن وجود حوض السفن العائم بحجم /كيوماكس/ يرفع من القدرة على استيعاب السفن إلى 150 سفينة سنويا بالأحواض الجافة، لافتا إلى أن حوض إصلاح السفن العائم الثاني قيد التصنيع حاليا بمرافق ارحمة بن جابر الجلاهمة لبناء وإصلاح السفن، بأطوال 26 مترا و163 مترا وبقدرات رفع 6250 طنا، لافتا إلى أن كمية الحديد الصلب المستخدم تصل إلى 5200 طن، وقال إنه من المنتظر الانتهاء من التصنيع في الربع الأخير من العام الجاري.
وبين أن شركة ناقلات تأسست في عام 2004 كجزء من خطة دولة قطر الشاملة والمتعلقة باستخراج وتصدير الغاز الطبيعي المسال لمختلف دول العالم، وتمتلك الشركة وتدير أسطولا مكونا من 61 ناقلة غاز طبيعي مسال، و4 سفن غاز كبريتي، وتمتلك ناقلات شركات تابعة تعمل في أنشطة مكملة ومساندة لأنشطتها الرئيسية.
وأشار إلى أن الشركة تستخدم أكبر رافعة وإنزال سفن متحركة في العالم تم تصنيعها في قطر حتى الآن بقدرات رفع تصل إلى 1100 طن، حيث تستخدم لرفع وإنزال السفن، فيما تستوعب الأرصفة المائية حوالي 200 سفينة ضخمة سنويا للخضوع لأعمال الصيانة والإصلاح.
وأوضح الشيراوي أن الشركة تمكنت من إنجاز أعمال وصيانة وإصلاح أكثر من 28 ناقلة نفطية أي ما يمثل 11 بالمائة من إجمالي السفن التي خضعت لأعمال الصيانة والإصلاح، فيما تم إنجاز وإصلاح أكثر من 90 ناقلة غاز طبيعي مسال أي ما يعادل 33 بالمائة من إجمالي السفن، وقامت الشركة بصيانة وإصلاح 10 ناقلات غاز كبريتي أي ما يعادل 4 بالمائة من إجمالي السفن، وتم أيضا إصلاح نحو 101 سفينة مختلفة، كما قامت الشركة بصيانة وتأهيل نحو 33 حفارا بحريا و بريا أي ما يعادل 12 بالمائة من المشاريع.
وتحدث الشيراوي عن حصة الشركة في السوق الإقليمية /بالنسبة للأحواض الأربعة الرئيسية في المنطقة/ حيث نمت الأحواض الجافة بنسبة 16 بالمائة نهاية العام الماضي، مقارنة بنسبة 10 بالمائة في عام 2011، مضيفا أن هذه الحصة قد ارتفعت ل 18 بالمائة من السوق خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك من إجمالي السفن التي خضعت لعمليات الإصلاح والصيانة بالأحواض الجافة.
وفيما يخص قوة الحوض الجاف القطري في أعمال الصيانة لفت الشيراوي إلى أنه تم إنجاز نسبة 42 بالمائة من مشاريع الشركات خارج دولة قطر، موضحا أن الشركة شهدت نموا مطردا لأعمال وأنشطة الحوض الجاف القطري وبالنسبة لعمر المرافق.
يشار إلى أن حوض ارحمة بن جابر الجلاهمة لبناء وإصلاح السفن تعمل به كل من مشاريع ناقلات المشتركة وهي شركة ناقلات كيبل للأعمال البحرية المحدودة N-COM وشركة ناقلات دامن شبياردز قطر المحدودة NDSQ، وقد تم تطوير الحوض على 6 مراحل وتقوم كل واحدة من الشركات بأعمالها في أماكن محددة من الحوض.