كشفت تقارير إخبارية أن شركة طيران الخليج المملوكة لحكومة البحرينية ستجري أكبر عملية تسريح  للعمال، في خطوة تعد الأكبر من نوعها لشركة خليجية بعد الأزمة المالية العالمية. وبحسب التقارير فإن الشركة بدأت تسريح بعض الموظفين في محطاتها الدولية، بينما تشير المعلومات إلى تخطيط الشركة لتسريح أكثر من 1250 موظفا يمثلون ثلث موظفيها البالغ عددهم نحو 3600. وكانت طيران الخليج قد طلبت دعما حكوميا بقيمة ملياري دولار، إلا أن طلبها قوبل بالرفض. وقد سجلت الشركة خسائر بلغت العام الماضي نحو 650 مليون دولار. وذكرت الشركة أنها وضعت للمرحلة المقبلة إستراتيجية جديدة يتطلب تنفيذها قرارات مهمة، وأكدت في الوقت ذاته بقاءها كواحدة من أكبر مواقع العمل في مملكة البحرين. وتأتي الخطوة التي تستعد لها طيران الخليج في إطار هيكلة الشركة التي تواجه مصاعب مالية نتيجة الديون التي تعاني منها والتي أوصلتها إلى حد الإفلاس، مما دفع الحكومة البحرينية للإعلان عن دعم للشركة. يشار إلى أن البحرين شهدت قبل أسبوع إعلان تصفية شركة طيران البحرين الخاصة ووقف رحلاتها بشكل نهائي. وعزت طيران البحرين الإجراء إلى تضررها الكبير بسبب الاحتجاجات التي اندلعت في المملكة منذ عامين، مما شكل ضغطا على صناعة السفر والسياحة في هذا البلد العضو بمجلس التعاون الخليجي. وبدورها حذرت نقابة عمال شركة طيران الخليج من عمليات التسريح، معتبرة أنها الأكبر من نوعها في البحرين، إلا أن إدارة الشركة ماضية في خطة إعادة الهيكلة بهدف خفض النفقات وإعادة التوازن المالي للشركة. تجدر الإشارة إلى أن طيران الخليج أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي توصلها إلى تعديلات جديدة على عقود سبق أن أبرمتها لشراء الطائرات بنحو خمسة مليارات دولار. وكانت المشكلات المالية التي تعاني منها الشركة قد أطاحت بمديرها التنفيذي السابق في ديسمبر/كانون الأول الماضي.