أثارت شروط شركة الطيران الإمارتية الاتحاد , للاندماج مع شركة الطيران الإيطالية " اليتاليا ", والمتعلقة بتسريح نحو 2500 موظف , تعتبرهم "عمالة زائدة" ، ردود فعل سلبية
إيطالية وأوروبية .
وقد أعلنت الحكومة الإيطالية ، على لسان وزير العمل جوليانو بوليتي ، عزمها التدخل في مواجهة ملف الفائض في اليد العاملة عندما ستبدأ الأطراف بمواجهتها ، بينما تظل ملكية أغلبية الأسهم من الموضوعات التي سيناقشها الطرفان .
وقال الوزير الإيطالي " الأن ستبدأ المواجهة ومناقشة التفاصيل، وهو الملف الذى سيتابعه وزير البنية التحتية ماوريتسيو لوبي بشكل مباشر" ، وفى الوقت الذى تهدد فيه نقابات العمال لقطاع الطيران بسلسلة من الاضرابات لتجاوز هذا الشرط ، قالت المفوضية الأوروبية إن " أليتاليا يجب أن تبقى في أيدي أوروبية"، تعليقا على الاتفاق بين شركة النقل الإيطالية والاتحاد الإماراتية للطيران .
وأضاف المتحدث باسم مفوض النقل في الاتحاد الأوروبي سيم كالاس ، أنه " لا ينبغي أن تكون الحصة الأكبر في شركات الطيران مملوكة لمصالح الاتحاد الأوروبي وحسب ، بل يجب أن تبقى السيطرة عليها بيد الاتحاد الأوروبي أيضا وإلا فسيتم انتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي في الملكية والسيطرة على شركات الطيران من قبل إيطاليا" .
وقال المتحدث الأوروبي ، "إنه في أي حال ، إن لزم الأمر ستعمد المفوضية كما فعلت في حالات أخرى، إلى طلب الوثائق للتأكد من أنه قد تم الامتثال للنظم الأوروبية" .
وكان وزير البنية التحتية الإيطالي ماوريتسيو لوبي قد قال " إنه على أوروبا ألا تسمح لناقل مثل لوفتهانزا بأن يفكر بوقف السوق الحرة وعرقلة فرصة إيطاليا لاستئناف نقلها الجوي من خلال اتفاق مع شركة الاتحاد الإماراتية للطيران" ، وتعليقا على التحذير من الأوروبي لإيطاليا أمس حيال بطء إجراءاتها الإصلاحية ، أضاف الوزير لوبي " أن أوروبا كانت قاسية مع بلادنا، الأمر الذي سيقابل من جانبنا بالمثل فـلن نسمح للاتحاد الأوروبي بانتهاك قواعد السوق ، حيث يعترض الناقل الألماني (لوفتهانزا) من خلال إجراء تافه" .