شركة قطر للبترول

أعلنت كل من قطر للبترول وشركة توتال، السبت، عن بلوغ مشروعهما للأبحاث المشترك في مجال استعمال حمض كلور الماء في عمليات تحفيز الآبار، مرحلة هامة بعد إتمام عملية تركيب جهاز ثنائي الخلية للاختبار باستعمال العينات اللبابية الصخرية.

وأوضح بيان صحفي مشترك للجانبين، أن الجهاز الذي تم تركيبه في مركز توتال للأبحاث في قطر، هو الأول من نوعه في دولة قطر وقد تم الاحتفاء به في مركزي قطر للبترول وتوتال للأبحاث في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر.

وتملك قطر للبترول الجهاز المذكور الذي يستفاد منه في أبحاث تحسين معالجات التحفيز باستخدام حمض كلور الماء في مكامن النفط والغاز الصخرية الكلسية في حقول قطر للبترول وتوتال، الأمر الذي يسهم في زيادة إنتاج هذه الحقول للمواد الهيدروكربونية. ومن المعروف أن المكامن الصخرية الكلسية غير متجانسة النفاذية مما يبرز تحديات تقنية متعددة.

وقد تم تصميم وبناء هذا الجهاز المبتكر من قبل جامعة تكساس "ايه اند ام" وفقاً للمواصفات المحددة من قبل قطر للبترول، وسوف يسهم هذا الإنجاز في تعزيز الأبحاث والتطوير في دولة قطر في مجال استثمار المكامن المذكورة، حيث إن كافة موارد قطر الأساسية تقع ضمن هذه الطبقات الجيولوجية.

وكانت اتفاقية مشروع البحث المشترك في مجال استعمال حمض كلور الماء من أجل عمليات تحفيز الآبار، قد تم توقيعها من قبل قطر للبترول وشركة توتال في عام 2012، وتهدف إلى زيادة إنتاج حقول قطر من النفط والغاز باستعمال حمض كلور الماء في المكامن الصخرية الكلسية.

ويشمل المشروع المشترك بين مركز توتال للأبحاث ومركز قطر للبترول للأبحاث والتكنولوجيا، إجراء تجارب مخبرية لحقن العينات اللبابية الصخرية الكلسية بخلطات حمض كلور الماء ثم بناء النماذج الرقمية لمحاكاة المكامن وعمليات الحقن الحقلية.

ويركّز مشروع الأبحاث بشكل خاص على الطبقات الصخرية متفاوتة النفاذية بدرجات عالية، كما يهدف في نفس الوقت إلى خفض حجم إنتاج المياه غير المرغوبة، حيث إن حقن حمض كلور الماء في الآبار يذيب جزءا من الصخور المحيطة بها موسعاً مساماتها بما يسهم في تحسين نفاذيتها الأمر الذي يؤدي إلى تحسين إنتاجية هذه الآبار.