القاهرة ـ وكالات
قال ثروت العجمي رئيس غرفة شركات السياحة في مدينة الاقصر (جنوب مصر )" إن قرار وقف رحلات المنطاد الطائر تمامًا من شأنه أن يهدد استثمارات بنحو 50 مليون جنيه تعادل 7.4 مليون دولار هي حجم الاستثمارات في سياحة المناطيد بالمدينة حيث يحقق هذا النوع من السياحة ايرادات مرتفعة للشركات". ويصل سعر تذكرة الرحلة الاولى للمنطاد التي تقلع في الرابعة صباحًا نحو 400 دولار للفرد ، والثانية 300 دولار ، أما تذكرة الرحلة الثالثة فيصل سعرها الى 200 دولار. وكان الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر الأثرية ، قد قرر أمس الثلاثاء وقف رحلات المنطاد الطائر تماما بالمدينة حتى انتهاء التحقيقات في أسباب انفجار المنطاد الذي أسفر عن مصرع مصري واحد و18 سائحًا من جنسيات مختلفة ، واصابة قائد المنطاد ومساعده. وأضاف العجمي في اتصال هاتفي لمراسلة وكالة "الأناضول" للانباء الاربعاء :" هناك 9 شركات مصرية تعمل في مجال سياحة المناطيد بالأقصر أبرزها سكاى كروز التي تعرض منطادها لحادث الامس ، وفايكنج ، والسندباد وهدهد ودريم ، حيث تدير هذه النوعية من السياحة الشركات المصرية، اما "البالون" ( المنطاد) نفسه فهو صناعة اسبانية، وانجليزية". وأوضح " إن حادث سقوط منطاد الأقصر لم يؤثر على حركة الاشغالات الفندقية حتى الوقت الراهن حيث استمرت نسبة الإشغال عند 10% وهو نفس مستواها قبل الحادث، ومن مختلف الجنسيات الانجليزية والفرنسية واليابانية". يذكر أن عدد الفنادق بالأقصر 40 فندقا ، وطاقتها الفندقية 4472 غرفة ، والفنادق العائمة عددها 271 فندق ، وتضم 16448 غرفة. وقال " إن سياحة "البالون" ( المناطيد) قد توقفت تماما بعد إن أعلنت اليوم الشركات الاوربية من وكلاء السفر أنهم قاموا بإلغاء فقرة المناطيد تماما من برامجهم للسياحة بالأقصر". وأضاف " إن تأثير الحادث على حركة السياحة الوافدة قد يظهر خلال الفترة القادمة بسبب حالة التخوف التي سيطرت على وكلاء السفر والسائحين بسبب تراجع عنصر الامان ووجود اهمالا واضحا من قبل وزارة الطيران المدني المسئول الاول عن الاشراف والرقابة على عمل المناطيد". وتوقع إلا يكون هناك تأثيرا كبيرا للحادث خلال الفترة القادمة على السياحة بالمدينة قائلا" الاقصر تلقى اقبالا من السائحين الذين يفضلون السياحة الثقافية، ولا تعتمد بشكل أساسي على سياحة المناطيد ". وحمل رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر مسئولية الحادث للشركة صاحبة المنطاد ووزارة الطيران المدني بقوله " المسئولية الكاملة تقع على الشركة المشغلة للمنطاد ووزارة الطيران المدني لأنها لابد أن تضع شروط امان وسلامة ولا تقبل بطيران المنطاد الا بعد توافر هذه الشروط "، نافيا مسئولية وزارة السياحة عن الحادث . وبدوره قال أسامة عبد الحفيظ مسئول مكتب هيئة تنشيط السياحة بمحافظة الاقصر في اتصال هاتفي لمراسلة وكالة "الأناضول" للأنباء اليوم الاربعاء "إن حركة السياحة بالاقصر لم تتأثر بحادث المنطاد، وإن نسبة الحجوزات كما هي ولم تتعرض للإلغاء ، كما إن نسبة الاشغالات الفندقية لاتزال عند نفس مستوياتها". وقال على غنيم عضو مجلس ادارة الاتحاد العام للغرف السياحية في اتصال هاتفي لمراسلة "الأناضول" اليوم الاربعاء :" إن الحادث لن يؤثر على حركة السياحة الوافدة لأنه حادث عارض ووارد الحدوث في كافة الدول التي تقدم منتج سياحة المناطيد". واضاف ان الحادث كان من الممكن أن يسبب مشكلة في حالة ثبوت نية اجرامية عن عمد وراء وقوعه او عند تعرض السائحين لحادث إرهابي. وقدرت غرفة المنشآت السياحية المصرية نسبة الأشغال في الأقصر وأسوان عام 2012 بانها تراوحت بين 60 % و65 % ، أما العام الجاري 2013 فقد تراوحت بين 35 % و40 %، خاصة بعد أحداث الاتحادية والذكرى الثانية للثورة. وكان وزير السياحة المصري هشام زعزوع قد توقع أن يصل إلى بلاده نحو 14 مليون سائح بنهاية العام الحالي ، بإيرادات تصل إلى 12 مليار دولار، وذلك وفقا لأفضل السيناريوهات، إلا أن مراقبين وعاملين في المجال السياحي أكدوا أن تلك الأرقام صعب تحقيقها، خاصة مع الموقف السلبي الذي اتخذه منظمو الرحلات العالمية من مصر بسبب ما تمر به البلاد من اضطرابات متكررة. وأوضح زعزوع في تصريحات صحفية السبت الماضي أن هناك ثلاثة سيناريوهات جار العمل على تحقيقها، الأول هو الحفاظ على نفس معدل الزيادة الحالية في السياحة والتي بلغت 17 في المائة العام الماضي، والثاني هو زيادة المعدل ليصل إلى 20 في المائة لجذب 13 مليون سائح بنهاية عام 2013، أما أفضل هذه السيناريوهات فهو جذب نحو 14 مليون سائح.