الرياض ـ العرب اليوم
أكد رئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد في مجلس الغرف السعودية المهندس شعيل العايض إن وزارة التجارة والصناعة بدأت فعليا منح شركات الحديد المحلية رخص التصدير بحد أقصى للكميات المصدرة 100 ألف طن للتصريح الواحد.
وأوضح أن قرار فتح باب التصدير سيتيح للشركات السعودية تصدير كميات بحدود 500 ألف طن خلال 2015 بقيمة سوقية تبلغ مليار و200 مليون ريال، وهذه الكميات المصدرة من ضمن مليون طن فائض موجود لدى الشركات السعودية، مشيرا بأنّ ما يتم تصديره للأسواق الخارجية هو من الحديد الفائض عن الحاجة وهذا الأمر من شأنه دعم الصناعة الوطنية والحد من تراكم المخزون.
وبين العايض أن المصانع الوطنية تستهدف حاليا بعملية التصدير دول القرن الأفريقي نظرا لوجود الحاجة والطلب الكبير والأسعار العادلة التي ستستفيد منها جميع المصانع المحلية، مشيرا بان غالبية الشركات الوطنية تقدمت بطلبات لاستخراج تراخيص تصدير الحديد الوطني للأسواق الخارجية.
وتوقع بهذا الخصوص أن يتم تصدير أول شحنة من المصانع المحلية في غضون فترة شهر ونصف إلى شهرين وذلك بعد استكمال متطلبات التصدير مع الجهات ذات العلاقة ومن ثم بدء التفاوض مع الأطراف الأخرى في دول القرن الأفريقي والدول الأخرى المستهدفة كمصر ودول الخليج والتي من المتوقع أن تستقبل كميات إضافية من الحديد السعودي.
واعتبر رئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد، بأن موضوع التصدير أصبح أمرا ضروريا للشركات السعودية التي تعاني حاليا من ارتفاع المخزون وعدم تنامي الطلب المحلي، بالإضافة إلى الإشكاليات التي يتعرض لها المنتجون في عدم تقبل المستهلكين بالسوق المحلي شراء كميات الحديد التي يتغير لونها جراء التخزين، مضيفا بان ما يعزز أهمية التصدير هو وجود توسعات وخطوط إنتاج جديدة لدى المصانع الوطنية سترفع من الطاقة الإجمالية للإنتاج.
وكانت وزارة التجارة والصناعة فتحت الأيام الماضية الأبواب أمام مصانع الحديد لتصدير منتجات حديد التسليح الوطني، وذلك شريطة التأكد من توفر كميات كافية من هذه السلعة في السوق المحلية التي يصل أنتاجها إلى 11 مليون طن سنويا.
وعلى صعيد الأسعار فإنه من المتوقع أن تقدم الشركات المحلية خلال الفترة القادمة خصومات أكثر عن الفترة الحالية في حالة استمرار عدم تنامي الطلب من قبل المستهلكين بعدما قامت مؤخرا بتخفيض أسعار حديد التسليح بواقع 100 ريال للطن ومنح تخفيض اكبر في أسعار حديد اللفائف والتي تراجعت خلال شهر ديسمبر الماضي من 2150 إلى 1845 ريالاً للطن حاليا.
وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي تعد الانخفاضات التي شهدتها أسعار خام البيليت خلال الفترة الأخيرة المحرك الأساسي لانخفاضات أسعار الحديد بأنواعه المختلفة، فخام البيليت هو المرحلة قبل الأخيرة من منتج الحديد قد شهد انخفاضا ما بين 18 إلى 25 في المئة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، حسبما ذكرت صحيفة "الرياض".