برلين ـ وكالات
باعت شركة "دايملر" الألمانية حصتها المتبقية في مجموعة "إي ايه دي إس"ب 2.2 بليون يورو مؤكدةً أنها باعت في اكتتاب خاص 61.1 مليون سهم ب37 يورو للسهم الواحد عند الحدود العليا لنطاق الأسعار ، كما اشترت "إي ايه دي إس" أسهماً بـ600 مليون يورو ضمن الاكتتاب. وقالت شركة دايملر الألمانية لصناعة سيارات مرسيدس بنز الفارهة إنها سجلت ارتفاعا نسبته 8% في أرباحها الصافية العام الماضي عقب بيع حصتها في المجموعة الأوروبية للصناعات الدفاعية والطيران "إيدس". الشركة التي تتخذ من شتوتجارت مقرا لها، قالت إن الأرباح الصافية ارتفعت إلى 5ر6 مليار يورو اى (8ر8 مليار دولار) مقابل 6 مليارات يورو في عام 2011 بعدما حصلت على دخل قيمته 709 ملايين يورو من بيع حصتها في إيدس. قال المدير التنفيذي ديتر تستشه إن العام المالي الماضي كان بشكل عام عاما قويا بالنسبة لدايملر مع تحقيق بعض الإنجازات الكبيرة، لكن أيضا مع إمكانيات واضحة للتحسن. وأضاف تستشه أنه على الرغم من النجاح والاستثمارات الرائدة الهائلة في عام 2012، فالحقيقة أن الشركة لم تحقق أرقامها المستهدفة للأرباح والربحية. وقالت المجموعة إن الأرباح قبل خصم الفائدة والضرائب في العام الماضي من نشاطاتها القائمة تراجعت بنسبة 10% لتصل إلى 1ر8 مليار يورو. وكانت دايملر حذرت في شهر أكتوبر من أنها ستحقق عجزا بمقدار مليار يورو عن الوفاء برقمها المستهدف الأصلي لأرباح التشغيل للعام الماضي لتظل عند 9 مليارات يورو. وقطعت شركة السيارات منتصف الطريق في تطبيق برنامج توفير بقيمة 3 مليارات يورو بهدف تعزيز ربحيتها. كما تحاول الشركة تقوية وجودها في الصين كجزء من جهودها للحاق بشركتي "بي إم دبليو" و"أودي" المنافستين. وكانت دايملر ذكرت يوم الجمعة الماضي أنها اشترت حصة نسبتها 12% في شركة "بي أيه آي سي موتور" شريكتها الصينية في مشروع مشترك. وبإصدار هذه البيانات، رجحت دايملر بأن الطلب العالمي على السيارات سينمو هذا العام بنسبة تتراوح بين 2 و4%. وأرجعت الشركة ذلك بشكل كبير إلى استمرار الطلب القوي في الصين وتحسن معتدل في الولايات المتحدة. وكان العام الماضي عاما صعبا على شركات السيارات الأوروبية بعدما أضرت أزمة ديون منطقة اليورو مبيعاتها في أنحاء المنطقة. لكن دايملر لا تجد قوة دفع من سوق غرب أوروبا فيما من المحتمل أن يتراجع الطلب في اليابان بشكل كبير. وتجاوزت عائدات دايملر التوقعات إذ بلغت 3ر114 مليار يورو مقابل 6ر113 مليارات كانت متوقعة، كما تأتي بالمقارنة مع 54ر106 مليار يورو في عام 2011. وستبقي الشركة على قيمة كوبونات المساهمين للعام الماضي عند 20ر2 يورو للسهم الواحد.