أبوظبي ـ وام
بدأت شركة " حديد الإمارات " - التابعة لمجموعة صناعات و مقرها أبوظبي - تلقي طلبات شراء منتجها الجديد " الألواح الإرتكازية " التي تستخدم كحواجز لدعم الحفريات وهو من منتجات القيمة المضافة التي طورتها الشركة منذ حوالي عامين لتصبح المؤسسة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط التي تصنع هذه المنتجات.
وصرح سعادة المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات..أنه تلبية لمتطلبات العملاء وبهدف تنويع منتجات الشركة وتعزيز إمكانياتها وتطوير طاقاتها فقد طورت مجموعة من منتجات الألواح الإرتكازية بتكنولوجيا متطورة وخصائص تلبي المتطلبات الإنشائية والعمرانية بكلفة أقل وجودة أفضل.
وأوضح أن الألواح الإرتكازية هي ألواح معدنية يتم استخدامها في أعمال الحفر المؤقتة لعزل منطقة العمل في حال وجود مياه جوفية.. مشيرا إلى أنه في مطلع عام 2012 بدأت الشركة تطوير الألواح الإرتكازية وبعد سنة تم اختبارها بنجاح مما شجعها على المضي قدما في عملية الإنتاج.
وأشار إلى أنه صنعت " حديد الإمارات " في الأول من شهر ديسمبر 2013 الألواح الإرتكازية المعروفة بالرمز التسلسلي " إي أس زد 18 " والمصممة على شكل حرف " زد " بالإنجليزية..إضافة إلى بيع أول ألف و/ 750/ طنا منها لعملاء في بريطانيا وهولندا وبولندا خلال شهر مارس 2014 على أن تليها كميات أخرى تتجه قريبا نحو الأسواق الأوروبية الأخرى والأسواق الأميركية والعربية.
وقال الرميثي إن الشركة سوقت على مدى سنوات طويلة العديد من المنتجات الجديدة والمبتكرة في عالم صناعتها وعلى الرغم من الظروف الإقتصادية الصعبة التي تواجهها صناعة الحديد على مستوى العالم حاليا فقد واصلت الشركة جهودها لتطوير مجموعة منتجاتها تلبية للطلب المتزايد عليها من عملائنا.. منوها بأنه في/ 21 / مارس 2014 بدأت حديد الإمارات تتلقى الطلبات على المنتج الجديد الذي يتم استخدامه كحواجز لدعم الحفريات.
وأكد أن الجهود منصبة حاليا على تطوير خمسة منتجات أخرى من ضمن مجموعة الألواح الإرتكازية ستدخل الأسواق المحلية والعالمية تباعا خلال العامين القادمين على أن تكتمل السلسلة بحلول العام 2017 .. إضافة إلى منتجات القيمة المضافة مثل أسلاك الحديد المدرفلة العالية ومتوسطة الكربون والمنتجات الأخرى المستخدمة في الصناعات التحويلية.
وأضاف أنه بحسب الدراسات التي أعدتها " حديد الإمارات " فإن الطلب على الألواح الإرتكازية في منطقة دول الخليج العربية يبلغ حوالى/ 80 / ألف طن سنويا.
وقدر الرميثي إنتاج وحدة درفلة المقاطع الإنشائية الثقيلة من الألواح الإرتكازية بحوالي/ 150/ ألف طن سنويا وفقا لحجم الطلب عليها..معربا عن أمله أن تتمكن حديد الإمارات قريبا من تحقيق القيمة المضافة لغالبية منتجاتها لتعزيز قدراتها على التنافس بقوة في الأسواق المحلية والإقليمية.
وأشار إلى أن حديد الإمارات تعتبر أول وأكبر مجمع صناعي متكامل للحديد في الدولة ينتج حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية الثقيلة.
وقال الرميثي إن لشركة تأسست خلال عام 1998 وبدأت مرحلة الإنتاج الفعلي عام 2001 ثم انطلقت لتنفيذ برنامج شامل لتوسعة مجمعها الصناعي على مراحل رفعت الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى /5ر3/ مليون طن متري سنويا وبكلفة إجمالية بلغت /11/ مليار درهم حوالي ثلاثة مليارات دولار أمريكي.
ونوه بأن تطوير المنتجات ذات القيمة المضافة والعالية الجودة هدفه تلبية متطلبات العملاء وتعزيز قدرات الشركة على المنافسة في الأسواق الخارجية وضمان عوائدها في ظل تقلبات الأسعار التي تواجهها أسواق الحديد الخام.
وأضاف أنه بناء على ذلك التوجه بدأت " حديد الإمارات " في يونيو الماضي خطة لتنويع منتجاتها من المقاطع الإنشائية عبر تطوير خصائصها الميكانيكية لتتلاءم مع شروط ومتطلبات وإحتياجات مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات البحرية.
وقال الرميثي أن الشركة تسعى إلى الإنتقال بوحدة " درفلة المقاطع الإنشائية الثقيلة " إلى مرحلة جديدة يرتفع فيها مستوى الإنتاج ليصل إلى حدود المليون طن سنويا خلال فترة زمنية قد لا تتعدى الثلاث سنوات تتمكن خلالها من تطوير منتجاتها. موضحا أن الوحدة حاليا تصنع مجموعة من المنتجات تتنوع بين المقاطع الإنشائية المتوسطة والثقيلة والضخمة بقياسات يتراوح عمقها بين / 200 و1016/ ملليمترا.
وأضاف أنه بناء على هذا التوجه تطور الشركة حاليا جيلا جديدا من المقاطع الإنشائية الثقيلة بخصائص ميكانيكية تلبي احتياجات منشآت النفط والغاز البحرية وتمكنه من تحمل أقسى الظروف المناخية التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما دون/ 20 / درجة مئوية تحت الصفر.
وأشار إلى أنه بمجرد أن تبدأ حديد الإمارات بتصنيع هذه المقاطع الإنشائية بخصائصها المتطورة حتى تزداد قدرتها على المنافسة والحصول على حصة أكبر من سوق المقاطع الإنشائية في الشرق الأوسط المشبع بالواردات مما يفتح أمامها المجال واسعا للتعرف على متطلبات العملاء من المقاطع الإنشائية بخصائصها المتنوعة والعمل على تصنيعها حسب الطلب.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات إن مصانع الشركة تجاوزت كل التوقعات في إنتاجها وأنها تساهم حاليا في زيادة الناتج المحلي للدولة ورفع مستوى عوائد الشركة وتعزيز حصتها في الأسواق المحلية بما تزيد نسبته عن/ 60 / في المائة وتوفير فرص العمل لمواطني الدولة في الوظائف التقنية والفنية.