أكدت شركة توتال الفرنسية  استعدادها  للتعاون مع دول مجلس التعاون الراغبة في احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بعد أن نجحت في  تنفيذ مثل هذا المشروع المستقبلي العملاق لحماية البيئة . وبعد أن نجحت في احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه جيولوجياً من خلال الوحدة التجريبية التابعة لها في حقل لاك “بجنوبي فرنسا” باستخدام تكنولوجيا واعدة في هذا المجال تشكل مرحلة مهمة لتعميم احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه على نطاق واسع . ولفتت توتال في بيان صحفي أمس أن الوحدة التجريبية بجنوبي فرنسا وقد صممها قسم البحث والتنمية لفرع الاستكشاف والإنتاج هي أول خط صناعي متكامل لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون ونقله وحقنه في مكمن غاز مستنفذ . وبدأ فرع الاستكشاف والانتاج في الشركة بتشغيلها في حوض “لاك” في جنوبي غرب فرنسا بشكل عملي منذ يناير/تشرين الأول 2010 . وتؤكد توتال أن انتشار هذه التكنولوجيا سيسهم على مستوى صناعي بتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بنسبة 30 في المئة في غضون سنة 2050 . وبما أنها تتلاءم مع المواقع الصناعية التي تزيد انبعاثاتها على 100 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة “محطات إنتاج الكهرباء الفحمية ومصانع الفولاذ ومصافي التكرير” يمكن تطبيقها على ما يقارب سبعة آلاف موقع صناعي في العالم . وقالت توتال: لقد تأكدت الجدوى الصناعية للاحتراق الأكسيجيني فتشكل هذه الوحدة التجريبية مرجعاً نموذجياً ليس فقط من حيث تصميمها التكنولوجي، بل أيضاً من حيث اهمية نظم المراقبة الذي يؤمن إدارة مثلى للمخاطر . وأضافت الشركة: إنه بعد مضي عشرين شهراً أثبتت المنشآت السطحية حسن أدائها مؤكدة بهذا، الجدوى الصناعية لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون بالاحتراق الأكسجيني ومحققة بذلك أحد أهم أهداف الوحدة التجريبية . فأتاحت لقسم البحث والتنمية بالانتقال منذ الآن إلى توسيع التجربة بتنمية مرجل احتراق أكسجيني بقدرة صناعية تبلغ 200 ميغاواط حراري وتحديد كل طرق تأهيل وسائل تخزين ثاني أكسيد الكربون بشكل مستديم وأمين على نطاق واسع .