هناك تباين صارخ بين أداء أكبر شركتين صينيتين لتوريد أجهزة الاتصالات وأكثرها إثارة للجدل، هما هواوي تكنولوجيز التي حققت أرباحاً كبيرة العام الماضي، وزد تي إي التي منيت بخسائر فادحة. ويتوقع محللون مناخاً صعباً هذا العام بمعنى أن يظل مشغلو الاتصالات عازفين عن زيادة استثمارهم في معدات الشبكة، في الوقت الذي تنشغل فيه أنشطة هواتف محمول الشركات الصينية في التنافس على الأسعار. وجاءت توقعات أرباح هواوي وزد تي إي عقب أزمة أعمالهما في الولايات المتحدة في شهر أكتوبر الماضي حين ذهب تقرير برلماني أميركي إلى أن الشركتين تشكلان تهديداً محتملاً على الأمن القومي الأميركي بسبب مخاوف من احتمال استخدام أجهزتهما في التجسس على أميركيين، ولكن هواوي وزد تي إي أنكرتا هذه الادعاءات. وكانت هواوي ثاني أكبر مورد معدات اتصالات في العالم بعد شركة تليفون ايه بي إل إم اريكسون السويدية قد توقعت أن تزيد أرباح عام 2012 بنسبة 33% إلى 15,4 مليار يوان (2,48 مليار دولار) وأن تقفز إيراداتها بنسبة 8% إلى 220,2 مليار يوان. وكان توقع نمو الإيرادات أقل كثيراً من نسبة 15% إلى 20% التي كانت الشركة قد استهدفتها. وقال متحدث باسم الشركة: «الأمور تتغير، حين قدّرنا التوقعات لم نكن نعرف أين سيذهب الاقتصاد العالمي فيما تبقى من العام». أما زد تي إي فقد قالت مؤخراً إنه من المرجح أن تسجل صافي خسارة يتراوح بين 2,5 مليار يوان و2,9 مليار يوان في العام الماضي معللة ذلك بتأخر مشاريع الشبكة وتضاؤل إيرادات الهواتف المحمولة.