أعلنت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، عن وصول قاطرتين من أصل سبع، تم التعاقد عليها من قبل الشركة إلى ميناء المصفح الثلاثاء ليكتمل بذلك أول قطار في دولة الإمارات، وذلك عقب وصول العربات نهاية العام الماضي. وسيتم نقل القاطرات التي وصلت الدولة إلى مدينة المرفأ في المنطقة الغربية، وستكون مخصصةً لتشغيل المرحلة الأولى من مشروع السكك الحديدية الوطني، التي تهدف إلى نقل حبيبات الكبريت من مصادرها في كل من شاه وحبشان إلى ميناء الرويس في المنطقة الغربية من أبوظبي. وقال الدكتور ناصر سيف المنصوري الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات إنه مع وصول الدفعة الأولى من القاطرات نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في سير العمل بالمرحلة الأولى لمشروع السكك الحديدية الوطني، ونكون قد اقتربنا أكثر من تشغيل القطارات التي ستعزز من واقع وسائل النقل والمواصلات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، بشكل عام. وأضاف الدكتور المنصوري أن العمل على مختلف مراحل المشروع يسير وفق الجدول الزمني المحدد، وأن تشغيل أول قطار بين حبشان والرويس سيكون قبل نهاية العام الحالي، لافتاً إلى أن هذه الإنجازات والتقدم الكبير في المشروع لم تكن ممكنة لولا تضافر جهود كافة الجهات والشركاء، وتفاني فريق العمل، لبناء وتشغيل هذا المشروع الوطني الاستراتيجي. وقال محمد الشامسي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للموانئ ورئيس مجلس إدارة شركة مرافئ أبوظبي إن وصول هذه الدفعة من قاطرات المرحلة الأولى إلى ميناء المصفح يعكس مدى التقدم الذي أحرزته شركة الاتحاد للقطارات نحو التشغيل الفعلي للمشروع، ونحن نتطلع قدماً لانطلاق خدمة الشحن بالقطارات من ميناء خليفة بحلول عام 2017 ضمن المرحلة الثانية من المشروع. وأضاف الشامسي أن الشركة تسعى قدماً لدعم المسيرة التنموية التي تشهدها إمارة أبوظبي ومساعيها الرامية إلى إيجاد بنية تحتية متطورة، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي سيقوم به مشروع قطار الاتحاد، والذي من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في قطاع المواصلات محلياً وإقليمياً. وتعاقدت شركة الاتحاد للقطارات مع شركة إلكتروموتيف ديزل الأميركية، وهي من الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع القاطرات العاملة بالديزل والكهرباء، وذلك بهدف تصميم وتصنيع سبع قاطرات للنقل الثقيل. وتتميز هذه القاطرات من طراز «إس دي 70 ايه سي اس» بمحركات ومواصفات فنية عدة، مُصممة لتحمل الظروف المناخية والطبيعة الجغرافية في المنطقة، كما أنها مدعمة بأحدث تقنيات الاستدامة البيئية للحد من الانبعاثات الكربونية، بحيث يشكل القطار وسيلة نقل آمنة وموثوقة