سيول ـ وكالات
أعلن ناطق باسم المجموعة الكورية الجنوبية لبناء السفن "إس تى أكس" أن المجموعة التى تعانى من ديون كبيرة تنوى بيع موجوداتها فى أوروبا وخصوصا أحواض بناء السفن فى فرنسا وفنلندا وكذلك فى الصين. وقال متحدث باسم المجموعة "نراجع بنية شركتنا لنركز على أحواض بناء السفن الوطنية". وأضاف: "فى هذا الإطار ننوى بيع موجودات فى الخارج لجمع بعض السيولة". وتواجه مجموعة "إس تى أكس أوف شور أند شيب بيلدينغ" ديونا متزايدة وصعوبات كبيرة فى ماليتها، وقد تأثرت إلى حد كبير بالتباطؤ العالمى فى قطاع بناء السفن وقال الناطق باسم المجموعة إن "مشترين محتملين عبروا عن اهتمامهم" بحصص فى أحواض السفن فى أوروبا، من دون أن يوضح ما إذا كانت المجموعة تنوى بيع كل حصصها أو جزء منها فى الخارج. وأضاف أن "الأمور ستوضح فى النصف الثانى من السنة الجارية". وتملك مجموعة "إس تى أكس" التى تفوق ديونها 911 مليون دولار (695 مليون يورو) حسب دائنها الرئيسى المصرف الكورى "كى دى بى"، عبر "إس تى أكس أوروبا" ثلثى رأسمال "أس تى أكس فرنسا"، أحواض بناء السفن فى لوريان وسان نازير، ويعود 33,34% من هذا الفرع للدولة الفرنسية، ويعمل 14 ألفا و500 شخص فى "أس تى أكس أوروبا" خصوصا فى فرنسا والنروج وفنلندا. وكان يانيك فوغرينار عضو مجلس الشيوخ الفرنسى الاشتراكى عن منطقة لوار اتلانتيك (غرب فرنسا) طلب من رئيس الوزراء الاشتراكى جان مارك آيرولت اتخاذ إجراءات لحماية أحواض المحيط الأطلسى السابقة من المخاطر الناجمة عن التراجع الكبير لمجموعة "إس تى أكس" فى البورصة. وقال فوغرينار إنه يخشى "بيع أسهم من أس تى أكس بدون مراقبة من قبل فرنسا". وكان يخشى خصوصا إن تستغل واحدة أو أكثر من الشركات الأوروبية المنافسة من أحواض الأطلسى مثل الإيطالية فينكانتييرى للدخول فى رأسمالها. وهذه آخر أحواض بناء السفن الفرنسية متخصصة ببناء سفن الترفيه وكذلك سفن حربية. وقد عزز موقعها بعد ضعف استمر أكثر من عامين اختيارها فى نهاية ديسمبر لإنتاج سفينة من نوع أوازيس بقيمة أكثر من مليار يورو للشركة الأميركية "رويال كاريبيان أنترناشيونال" التى تحتل المرتبة الثانية بين شركات الرحلات الترفيهية البحرية.