قالت ثلاثة مصادر في قطاع الطاقة السعودي إن شركة أرامكو السعودية تخطط لاستخدام عدد قياسي من منصات الحفر هذا العام يزيد عن 170 منصة، للبحث عن احتياطيات غير تقليدية من الغاز واحتياطيات نفطية جديدة للحفاظ على الطاقة الإنتاجية للمملكة التي لديها أكبر فائض في طاقة إنتاج النفط في العالم. وقالت المصادر إن أرامكو أكبر منتج للنفط في العالم ستستخدم 30 منصة حفر إضافية هذا العام، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 170 منصة للبحث عن الغاز لتلبية الطلب الذي ينمو بوتيرة متسارعة في المملكة والحفاظ على الطاقة الإنتاجية للنفط عند 12.5 مليون برميل يوميا في ظل انخفاض التدفقات من بعض الحقول القديمة. وقال مصدر في السعودية "ستستخدم المنصات في التنقيب عن الغاز وتنمية النفط". وقال مسؤولون في قطاع النفط السعودي إنهم لا يرون أي حاجة لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط فوق المستوى الحالي 12.5 مليون برميل يوميا حيث أنهم لم يقتربوا قط من اختبار ذلك المستوى ويرون إنتاج النفط يرتفع في أنحاء أخرى. وقلما احتاجت السعودية لضخ أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا حتى حين عملت على تعويض نقص الإمدادات من ليبيا وإيران على مدى العامين الماضيين. وأدى ارتفاع الإنتاج في أمريكا الشمالية والعراق إلى تخفيف الضغوط على الرياض لإنفاق مليارات الدولارات الإضافية على تعزيز طاقتها الإنتاجية. وامتنعت أرامكو التي تديرها الدولة عن التعليق على خططها بشأن المنصات. لكن مصادر نفطية في السعودية قالت إن معظم المنصات الإضافية ستنصب في مناطق في شمال غرب المملكة حيث تخطط الشركة للتنقيب عن احتياطيات غير تقليدية من الغاز والحفر في مناطق عميقة في البحر الأحمر وتعزيز الاكتشافات النفطية. وقال أحد المصادر "يريدون أن تكون لديهم القدرة على إنتاج مزيد من النفط ولا يريدون إنتاج المزيد". وستستخدم أرامكو بعض المنصات الإضافية في أعمال الصيانة أو الحفر بحثا عن المياه لحقن الحقول النفطية لزيادة إنتاجها وأيضا لاحتياج الحقول النفطية لحفر متكرر للحفاظ على مستويات صحية للإنتاج. ومنذ إكمال برنامج مكلف لتعزيز طاقة إنتاج النفط في 2009-2010 تركز أرامكو على زيادة إنتاج الغاز. وزادت الشركة احتياطياتها التقليدية من الغاز إلى نحو 283 تريليون قدم مكعبة في 2011. وقالت إن الموارد غير التقليدية للغاز قد تضارع الاحتياطيات التقليدية.