أكد والي ولاية "جنوب دارفور" المهندس آدم الفكي، أن مسيرة تنفيذ اتفاق سلام الدوحة على أرض الواقع تحولت إلى مكاسب تنموية كبرى بتحول "دارفور" من حالة الحرب إلى مرحلة البناء والإعمار وتعزيز استدامة الأمن والسلام الشامل من خلال إرساء نهج المصالحات والتعايش السلمي ومشاركة أهل دارفور في العملية السلمية. 

وأوضح المهندس الفكي في تصريحات له اليوم، أن ولاية "جنوب دارفور" تنعم بكامل الأمن والاستقرار وتتجه لتنفيذ الخطط التنموية الكبرى وتحسين الخدمات والارتقاء بالأوضاع الاقتصادية إلى مرحلة دعم الاقتصاد القومي وتعزيز الوحدة الوطنية . 

ونوه بأن ولاية "جنوب دارفور" تشهد حاليا تنفيذ مشروعات تنموية ضخمة تشمل بداية العمل في تنفيذ طريق "كاس نيالا زانجي" بمبلغ 85 مليون دولار ومواصلة العمل في طريق "نيالا الفاشر" وتنفيذ إصلاح الطرق الداخلية والرابطة بين المدن الكبرى في الولاية. وأشار إلى أن مجال المياه شهد تنفيذ الخط الناقل للمياه بمبلغ 29 مليون جنيه سوداني إضافة لحفر آبار بمبلغ 72 مليون جنيه. 

وأعلن ان الولاية ستشهد في الفترة القادمة تنفيذ مشروعات تنموية بالتعاون مع السلطة الإقليمية في "دارفور" في مجالات التعليم والصحة والأمن بقيمة 152 مليون جنيه. ووصف والي ولاية جنوب "دارفور" هذه الإنجازات بأنها غير مسبوقة وتتم لأول مرة في تاريخ المنطقة بسبب مكاسب السلام الذي وفر الاستقرار الأمر الذي مكن من تقدم عملية السلام، لافتا إلى أن عاصمة الولاية مدينة "نيالا" التي تعد رابطا اقتصاديا بين السودان ودول غرب إفريقيا قد استعادت موقعها الطبيعي بفضل الاستقرار الكبير الذي تشهده الآن.