سيول ـ يونهاب
قد يواجه الاقتصاد الكوري الجنوبي تراجعًا جديدًا للطلب المحلي خلال الربع الثاني في أعقاب حادث غرق السفينة سيوال الذي من شأنه الحد من إنفاق المستهلكين، وفقا لما أشار إليه محللون يوم الاثنين.
وبلغ المؤشر الدوري المركب لكوريا 101.2 في شهر آذار منخفضًا 0.3 نقطة مئوية عن الشهر السابق، وفقا لوكالة الإحصاءات. ويستخدم المؤشر للتنبؤ بنقاط التحول في دورات الأعمال.
وأظهرت البيانات تراجع المؤشر للشهر الثاني على التوالي حين سجل 101.6 في كانون الثاني بعد ارتفاع دام أربعة أشهر على التوالي.
ووفقا لبيانات البنك المركزي قد يكون تراجع ارتفاع الإنفاق الخاص، 0.3 في المئة في الربع الأول و0.6 في المئة في الربع الرابع، علامة مثيرة للقلق.
وقال الخبراء ان إنفاق المستهلكين خلال الربع الثاني قد يتراجع أكثر في أعقاب غرق السفينة سيوال.
وغرقت السفينة سيوال في 16 نيسان وعلى متنها مئات من طلاب المدارس الثانوية ممن كانوا في رحلة ميدانية. وقد بلغ عدد ضحايا الحادث حوالي 260، بينما لا يزال 40 شخصا في عداد المفقودين.
وقال لي سونغ هون، المحلل في شركة سامسونغ للأوراق المالية، "هناك احتمال أن يؤدي انتعاش الطلب المحلي الى تباطئ في الربع الثاني. ما سيرفع المخاطر مقارنة مع الربع الأول " .
وقال إن مأساة السفينة سيوال قد تضر بمعنويات المستهلكين على المدى القصير كما يمكن أن تؤثر العقوبات المفروضة على بعض شركات المحمول من قبل منظم القطاع على مبيعات الهواتف الذكية.
وظلت معنويات المستهلكين في كوريا من دون تغيير للشهر الثالث على التوالي في نيسان، وفقا لتقرير منفصل من قبل بنك كوريا المركزي .
وبلغ مؤشر ثقة المستهلك(CSI) 108 في شهر نيسان، دون تغيير عن الشهر السابق. ويعد المؤشر مقياسا لتوقعات المستهلكين الاقتصادية الشاملة والأحوال المعيشية والإنفاق في المستقبل.
وقال جون مين كيو، وهو خبير اقتصادي في شركة كوريا للاستثمار "تراجع الاستهلاك في الربع الأول. ونمو الدخل لا يزال فاترا أساسا، فمن الصعب تعزيز الطلب المحلي".