وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن القيادة الأوكرانية قررت تعليق اتفاق إقامة منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي.

والاتحاد الأوروبي على تأجيل البدء بتنفيذ اتفاقية مشاركة أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، الاتفاقية التي يُفترض أن تصبح أوكرانيا بموجبها عضوا مشاركا في الاتحاد الأوروبي، في شقها الخاص بإقامة منطقة تجارة حرة، حتى 1 يناير 2016، إن قرار الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا بالامتناع عن تنفيذ هذه الاتفاقية التي يجب أن تصبح نافذة المفعول منذ 1 نوفمبر 2014، قبل نهاية عام 2015 في ما يخص ما تنطوي عليه من مخاطر على الاقتصاد الروسي، هو نفس الشيء الذي قرره الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش قبل 10 أشهر.

وأعلن يانوكوفيتش وقتذاك رغبته في تأجيل توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن الاتفاقية التي تم إعدادها ستضر بالاقتصاد الأوكراني في حال أصبحت نافذة المفعول في وقت قريب.

وما لبثت أن نظمت المعارضة المطالبة بضمّ فوري لأوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مظاهرات احتجاجية انتهت إلى إسقاط حكومة الرئيس يانوكوفيتش والإطاحة برئيس الجمهورية يانوكوفيتش. ثم من في السلطة في كييف عملية عسكرية على مواطنين في الشرق الأوكراني احتجوا على الاطاحة بالحكومة السابقة. وتسببت الحملة العسكرية في قتل 3.2 ألف مدني حتى 11 سبتمبر حسب الأمم المتحدة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نبه إلى خطورة فتح أسواق أوكرانيا أمام السلع الأوروبية، موضحا أن ذلك يمهد الطريق لتدفق السلع الأوروبية على روسيا. ومن أجل حماية الاقتصاد الروسي من "الهجوم" التجاري الأوروبي لا بد من إغلاق حدود روسيا الجمركية في وجه ما يأتي من أوكرانيا.