صندوق النقد الدولي

حذرت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي اليوم، من أن الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط وتفشي فيروس إيبولا المميت في غرب إفريقيا تمثل مخاطر حقيقية على الاقتصاد العالمي.

وقالت لاجارد، في تصريحات قبل بدء الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين الأسبوع المقبل إن هذه المخاطر الجيوسياسية من المنظور الاقتصادي تمثل بالفعل "معاناة إنسانية ضخمة".

وأضافت أن الصراع في شرق أوكرانيا والذي أدى إلى تدهور حاد لاقتصادي أوكرانيا وروسيا يمكن أن يؤدي إلى اضطراب أسعار السلع وأسواق المال.

وكانت لاجارد قد حذرت في الماضي من مخاطر هذه الصراعات السياسية، لكنها هذه المرة أضافت فيروس إيبولا إلى قائمة المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي.

وقالت لاجارد"إذا لم يتم احتواؤه (فيروس إيبولا) وإذا لم يقم كل اللاعبين الذين يتحدثون عنه بعمل جاد لوقفه فإنه يمكن أن يتحول إلى شيء يسبب قلقا حقيقيا".

ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي تقديراته ربع السنوية بشأن النمو الإقتصادي العالمي يوم الثلاثاء المقبل.

وقالت لاجارد "الإقتصاد العالمي أضعف مما كان عليه منذ 6 أشهر فقط. آفاق النمو المحتمل تنخفض".

كان خبراء صندوق النقد قد خفضوا توقعاتهم لنمو الاقتصاد العالمي للعام الحالي إلى 3.4% بانخفاض قدره 3ر0 نقطة مئوية في يوليو الماضي عن تقديرات نيسان الماضي. وتتحمل الاقتصادات المتقدمة الجزء الأكبر من سبب خفض معدل النمو المتوقع ولكن الصندوق يتوقع تباطؤ النمو في الاقتصادات الصاعدة والنامية.

وتمثل الاقتصادات الصاعدة والنامية أكثر 80% من نمو الاقتصاد العالمي منذ 2008 بحسب لاجارد، مضيفة أن هذه الاقتصادات وبخاصة الصين ستظل تغذي النمو العالمي ولكن بوتيرة أبطأ من ذي قبل.

وحذرت لاجارد من موجة تباطؤ جديدة وبخاصة وأن الدول المتقدمة تواجه "خطر النمو البطيء لفترة طويلة".

كما أن معدل التضخم المنخفض ومعدل البطالة المرتفع الذي تعاني منه منطقة اليورو بشكل خاص يمكن أن تغذي دورة جديدة من الضعف الإقتصادي.