اتفقت الفلبين وألمانيا، الخميس، على وضع خلافهما بشأن مشروع تبلغ قيمته عدة ملايين من الدولارات خاص بتوسعة أحد المطارات وراءهما ، والعمل على تحسين مستوى تعاونهما في مجالات الاقتصاد والسياسة والتجارة والدفاع. وقال جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الالماني ، الذي يعد أول وزير في مجلس الوزراء الالماني يزور الفلبين منذ نشوب الخلاف في 2002 " يجب ألا يمثل هذا عقبة أمام تعاوننا الاقتصادي " . وأضاف فيسترفيله في مانيلا " نحن نرى الكثير من إمكانيات التعاون بين بلدينا وعلينا الآن الاستفادة من هذه الفرصة " . من جهته ، قال وزير الخارجية الفلبيني "آلبرت ديل روساريو" إن اقتصاد البلاد الذي يعد واحدا من الاقتصادات الأسرع نموا بالمنطقة جعل الفلبين بلدا جاذبا للغاية للاستثمارات الجديدة منذ ذلك الحين. وأضاف روساريو أن "هذه القضية الوحيدة يجب ألا تمنع الشركات الألمانية من العمل مع شريكاتها الفلبينية لتمكينها من استغلال الفرص المتاحة في مجالات الطاقة والتصنيع وتعهيد الخدمات والسياحة ومشروعات البنية التحتية الأخرى". وكان خلاف قد نشب بين الفلبين وألمانيا ، أكبر شركائها التجاريين الأوروبيين ، في عام 2002 إثر قيام حكومة الرئيسة آنذاك "جلوريا مكاباجال أريو" بإلغاء عقد ممنوح لاتحاد شركات عالمية بقيادة شركة ألمانية في عام 1997 من أجل تشييد صالة سفر ثالثة بمطار مانيلا الدولي بدعوى وجود مخالفات في المشروع. وأدى الخلاف إلى إحداث توتر في العلاقات الدبلوماسية وجعل برلين توقف زيارات رفيعة المستوى إلى مانيلا بحسب ما ذكره مصدر دبلوماسي. وكان آخر مسؤول ألماني بارز قد زار الفلبين في عام 2000 هو وزير الخارجية الأسبق يوشكا فيشر. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1ر3 مليار دولار في 2011 وتعد ألمانيا أكبر مصدر للسائحين الذين يزورون الفلبين.