نبهت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة آسيا والمحيط الهادى التابعة للأمم المتحدة (إسكاب)  الخميس إلى أن تدنى النمو الاقتصادى فى آسيا يمكن أن يصبح "وضعا طبيعيا جديدا" استنادا للاتجاهات الحالية. ووفقا لمسح عام 2013 لمنطقة آسيا والمحيط الهادى للجنة، تسبب الضعف الاقتصادى المستمر فى منطقة اليورو والولايات المتحدة منذ الأزمة الاقتصادى عامى 2008 – و2009 فى خسارة نسبتها 3% أو 870 مليار دولار من الناتج المحلى الإجمالى لمنطقة آسيا والمحيط الهادى. وتوقع التقرير السنوى أن ينمو اقتصاد المنطقة مع ذلك بمعدل 6% هذا العام مقارنة مع 8ر5% فى العام الماضى. وأضاف أن معدلات النمو التى تقل عن المستويات القياسية الأخيرة للمنطقة قد تكون "أمرا طبيعيا جديدا" مع اتجاه دينامو المنطقة الصين والهند لتحقيق نمو متباطئ، بينما تستمر أسواق الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة فى مواجهة مشاكل. وقال التقرير إن "خسارة الناتج يمكن أن تكون كبيرة بالنسبة للمنطقة ككل بنحو 3ر1 تريليون دولار منذ بداية الأزمة حتى عام 2017". وأوصى المكتب الإقليمى للأمم المتحدة حكومات الدول الآسيوية بتشجيع الاستهلاك المحلى وخلق الثروة بدلا من الاستمرار فى دفع النمو الذى تقوده الصادرات. كما أوصى بضخ استثمارات عامة فى برامج الحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة مثل برامج الضمان الوظيفى ونظام التقاعد العالمى وإعانات العجز وزيادة الإنفاق على الصحة العامة. وجاء فى التقرير أنه "لتحقيق نمو مطلوب بين 5 و8% للناتج المحلى الإجمالى فى الكثير من دول منطقة آسيا والمحيط الهادى المشمولة فى المسح، فإن ذلك يمكن تمويله ذاتيا من جانب معظم الدول.