تراجعت العملة اليابانية بنسبة 24% مقابل الدولار الأميركي منذ أن بدأت الحكومة اليابانية حركة نشطة لتخفيف السياسة النقدية، وهو ما زاد من المخاوف المتنامية بأن ذلك من شأنه أن يضر في المستقبل بالاقتصاد المحلي الذي تقود الصادرات ، وفقا لما أوضحته بيانات الثلاثاء. وقد بلغت قيمة العملة اليابانية 96 ينا مقابل الدولار في 8 مارس بانخفاض بنسبة 23.9% على أساس سنوي من 77.49 ين في 13 سبتمبر عام 2012 طبقا لبيانات بواسطة مركز كوريا للتمويل الدولي . في سبتمبر من العام الماضي طبق البنك المركزي الياباني برنامجا إضافيا لشراء أصول بقيمة 10 ترليون ين (103.4 مليار دولار)، وهو ما عزز معدل مؤشر " نيكي " القياسي ليبلغ 12,283.15 خلال فترة 6 أشهر محققا مكاسب بنسبة 36.6%. وعلى النقيض ارتفعت قيمة الوون الكوري، بنسبة 3.4% الى 1,090.30 وون مقابل الدولار ، من 1,128.40 وون خلال الفترة المذكورة، وأظهرت البيانات، إنه مع ارتفاع مؤشر كوسبي الرئيسي بنسبة 2.8 %. في كل عام 2012، ارتفعت قيمة الوون ما يقرب من 10% مقابل الدولار. ويتوقع العديد من المحللين استمرار حالة أن يكون الين أضعف والوون أقوى لبعض الوقت، حيث أن اليابان قد تعتمد المزيد من التدابير لتعزيز اقتصادها. وقالوا أيضا،إن علامات التحسن في الاقتصاد الأمريكي، في حين أنها جيدة بالنسبة لكوريا، يمكن أن يكون لها نفس التأثير الإيجابي على اليابان أيضا، مما دفع الين للتراجع أكثر. العملة اليابانية قد تتراجع إلى 100 ين مقابل الدولار وفقا لما قاله هونغ سوك تشان، المحلل في شركة ديشين للأوراق المالية . إلى ذلك قال ليم سو كيون المحلل في شركة سامسونغ للأوراق المالية ،إنه إذا فقد المصدرون الكوريون الجنوبيون قدرتهم التنافسية في الأسعار في ظل ضعف الاقتصاد المحلي ،فإن ذلك من شأنه أن يوجه ضربة إلى سوق الأسهم كذلك.