اليوان الصيني

 بلغ حجم التبادل التجاري عبر الحدود بالرنمينبي الصيني أو اليوان 3.27 تريليون يوان (531.15 مليار دولار أمريكي) خلال النصف الأول من عام 2014 بارتفاع 1.22 تريليون يوان على أساس سنوي ،وفقا لأحدث البيانات التي وردت من البنك المركزي الصيني.
وقال محللون إن الإرتفاع السريع لليوان في التبادل التجاري عبر الحدود مرتبط بشكل وثيق بنمو الأسواق الخارجية للرنمينبي.
ومنذ العام الحالي وقع البنك المركزي الصيني مذكرة تفاهم مع 5 بنوك مركزية أخرى حول إطلاق أعمال مقاصة لليوان، حيث أصبح بنك الاتصالات أحدث بنك يحصل على تصريح كبنك مقاصة لأعمال الرنمينبي في سول. وتم الاتفاق على ترتيبات أخرى في لندن وباريس وفرانكفورت ولكسمبورج في أوروبا.
وقال وو بين المدير العام لإدارة الأعمال الدولية في البنك الصناعي والتجاري الصيني، أكبر بنوك الصين "اجتذبت ترتيبات مقاصة الرنمينبي في أوروبا الكثير من الاهتمام وذلك لحجم الطلب الضخم في السوق".
وأظهرت البيانات الحكومية أن حجم التبادل التجاري بين الصين وأوروبا بلغ 730 مليار دولار أمريكي خلال عام 2013 بزيادة 6.9% على أساس سنوي، وفي الوقت نفسه تشكل أوروبا حاليا أكثر من 10% من التسويات التجارية عبر الحدود باليوان على مستوى العالم وتأتي في المركز الثاني بعد هونج كونج.
واستمر اتساع المدفوعات العالمية باليوان منذ إطلاق الصين آلية التسوية باليوان في التجارة عبر الحدود في عام 2009. وأظهرت البيانات أن العملة الصينية تشكل 1.62% من المدفوعات الدولية حتى شهر مارس واحتلت المركز السابع عالميا.
وعلى الرغم من صعود اليوان فإنه لا زال يتخلف كثيرا عن الدولار الأمريكي واليورو من ناحية القبول الدولي.
وقال هوانغ تشي لينغ كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك الإعمار الصيني انه "لجعل اليوان عملة تسوية تجارية مقبولة دوليا لابد أن نشجع المستثمرين الأجانب على الحصول على منتجات اليوان".
وقال هوانغ إن إنشاء بنوك مقاصة لليوان خطوة هامة للصين من أجل تعزيز وصول عملتها للعالم لكنها البداية فقط.