أظهرت بيانات ارتفاع الناتج الصناعي في كل من بريطانيا وألمانيا خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقال مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا إن إنتاج الصناعات التحويلية ارتفع 1,6٪ في ديسمبر بعد انخفاضه 0,3٪ في نوفمبر. ونما الناتج الصناعي الذي يشمل كذلك إنتاج الطاقة والتعدين 1,1٪ بعد ارتفاعه بنسبة 0,2 بالمئة في نوفمبر على أساس شهري. وكان اقتصاديون قد توقعوا ارتفاعا بمعدل 0,9٪ في الإنتاج الصناعي و0,8٪ في إنتاج الصناعات التحويلية. وانخفض الإنتاج الصناعي 1,9٪ في الربع الأخير من عام 2012 عنه في الربع السابق وهو أكبر انخفاض منذ الربع الأول من عام 2009. إلى ذلك، قالت وزارة الاقتصاد في ألمانيا أمس إن الناتج الصناعي في الشهر الأخير من العام الماضي ارتفع بنسبة 0,3% عن نوفمبر بعد أخذ المتغيرات الموسمية في الحسبان بعد انخفاض نسبته 0,2% في قراءة معدلة للناتج في ذلك الشهر. وفي حين ارتفع ناتج المصانع بنسبة 1,2%، شهد قطاع التشييد تباطؤا حادا بنسبة 8,9%. وانخفض ناتج قطاع الطاقة بنسبة 3,4% حسبما قالت الوزارة. وبالنسبة للربع الأخير من العام الماضي كشفت البيانات عن انخفاض الإنتاج بنسبة 2,9% مقارنة بالربع الثالث. وقالت الوزارة في بيان إن “الناتج الصناعي في الربع الأخير من عام 2012 كان ضعيفا كما كان متوقعا على الرغم من ثبات الاتجاه على مدار الربع السنوي”. وأضافت أن “الانتعاش الحالي في الطلبات الصناعية والتحسن الكبير في بعض الأحيان في مؤشرات رئيسية للثقة خلال الأشهر القليلة الماضية تشير على أي حال إلى اقتراب نهاية فترة التباطؤ”. من ناحية أخرى، توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية استمرار ضعف فرص نمو الاقتصاد البريطاني المتعثر وأن يشهد الاقتصاد تحسنا طفيفا على المدى البعيد. وتوقعت المنظمة في تقرير لها نشر في لندن نموا في الاقتصاد البريطاني بواقع 0,9% يرتفع عام 2014 إلى 1,6%.